(1) وأخذنا نتخيل الصورة كما سمعناها على أرض المعركة. كانت الدفعة التى سبقتنا، قد تعرضت لمأساة كادت أن تتحول لتراجيديا جماعية. فحين وصلوا محطة المواصلة وبدأت إجراءات إنزالهم من العربة فى حين كان هناك بعض الزملاء قد نزلوا على الرصيف ويربط الجميع سلسلة واحدة... وزادت سرعة القطار والذين فى داخل العربة يتشبثون بمواقعهم فى حين كان الزملاء الآخرون يجرجرهم القطار على الرصيف ثم على «الفلنكات»...وأخذت أتصور عبدالستار الطويلة والدكتور رزق عبدالمسيح وعزب شطا وغيرهم والقطار يسحبهم وهم يصطدمون بالزلط وخشب «الفلنكات» وبين لحظة وأخرى يتوقعون أن تشدهم عجلات القطار لتطحنهم جميعا ومعهم الزملاء الذين كانوا داخل العربة...‘‘...
المتابع لحصاد الفكر الإنسانى خلال عام 2016 سيجد عودة الاهتمام «بدراسة الطبقات الاجتماعية»، التى تشكل الجسم الاجتماعى لأى أمة من الأمم. وأظن أن هذه العودة ترجع لسببين هما: الأول: فبعد أن أطلق «جى ستاندينج، عالم الاجتماع البريطانى أطروحته «البريكاريات: الطبقة الخطرة الجديدة»، مع مطلع العقد الثانى من الألفية الجديدة. والتى تتناول دراسة التشكيل الطبقى للمجتمع البريطانى، والتى نتج عنها تقسيم جديد يتجاوز التصور الكلاسيكى للخريطة الطبقية المعتادة. حيث استحدث طبقة أطلق عليها «البريكاريات» والتى أظن