عام مر على انطلاق الموجة الأولى من الحراك الشبابى الشعبى الثورى.. ما الذى جرى خلال هذا العام.. يمكن القول إن 25 يناير فى انطلاقته الأولى كشف المستور من ترهل وتدهور وفساد واختلال حاد فى كل المنظومات: الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وهو ما عبرنا عنه يوما منذ عامين «بأحوالنا التى لا تسر». بسبب المصالح والتربيطات التى تكونت عبر عقود والتى نسجت ما لم أزل أصفه «بشبكة الامتيازات المغلقة» التى تتعامل مع أرقام مليارية وربما تريليونية أوصلتنا إلى الحال غير المقبول.
2011 كان عاما «غير»، كما يقول اللبنانيون.. أى مختلف بكل المقاييس.. فعلى الرغم من البداية الدموية البشعة التى طالت الأبرياء فى حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.. إلا أن 25 يناير جاء يحمل البشرى للمصريين من خلال حراك وطنى يرفض استمرار الأوضاع على ما هو عليه.. وهو ما عبرنا عنه وقتها بمقال نشر فى الشروق الورقية بتاريخ 31 يناير عنوانه «عن أحوالنا التى رفضتها مصر الشابة» (ونظرا لانقطاع خدمة الإنترنت آنذاك لم ينشر فى الطبعة الإلكترونية للجريدة).. ومثل هذا الرفض بحسب التعبير الذى ذكرناه مبكرا «الموجة الأولى» من الحراك اتسم بالشبابية: