سافرت إلى بيروت، «ست الدنيا»، التى تحتل فى وجدانى وذاكرتى قسطا، غير قليل، من حياتي، على مدى أكثر من عشرين عاما. وذلك لحضور ندوة تنظمها مؤسسة أديان؛ حول: «الإصلاح التربوى لمواجهة التطرف فى المنطقة العربية».
هل حصار مصر أمر لا يستحق الاهتمام إلى هذا الحد... سؤال ممزوج بالغضب والانزعاج والقلق يتملكنى منذ صباح الأحد الماضي...
ففى هذا اليوم نشرت جريدة الأهرام على رأس الصفحة الافتتاحية الثانية(صفحة 3) نصا هو خليط من: الخبر المُدقق، والتحليل للوضع الراهن، والبيان الإعلامي. عنوانه: «تفاصيل خطة قوى خارجية لفرض حصار على مصر»... ومضمونه: «مُفزع ومتنوع»...وبالرغم من تطمينات النص بأن «القيادة السياسية لديها علم كامل بمخططات القوى الخارجية على الساحة الدولية وتتعامل مع الموقف وفقا لتلك المعطيات ونجحت مصر فى احتواء آثار بعض الخطوات التى تستهدف حصار مصر سياسيا واقتصاديا» وهو أمر طبيعى ومتوقع. إلا أن الغضب والانزعاج والقلق بقيت معى فى سؤالى الذى كنت أكرره مع كل من أحادثه: زهل حصار مصر أمر لا يستحق الاهتمام؟. وأقصد ــ تحديدا ـــ من قبل السياسيين والمثقفين والفاعلين المدنيين والكتاب،...،إلخ. ألا يحتاج الأمر قدرا من الاهتمام. خاصة أن «خطة الحصار» تمس، فى واقع الأمر، مصر «المواطنين» فى حياتهم اليومية.