في الصيف الماضي، كنت أقرأ كتابا عن مستقبل الصين، وورقة بحثية عن أهمية المؤتمر التاسع عشر لحزبها الشيوعي الذي يقودها ويدير مشروعها التنموي الضخم...واستوقفتني خريطة جغرافية ترسم موقع الصين، في قلب العالم المعاصر، حيث تخرج منها «خطوط» ممتدة إلي كل الدول في جميع القارات ــ تقريبا ــ تكاد تكون متقاربة ومتزامنة...
عرفت الإنسانية عبر تاريخها، ألوانًا متنوعة من العنف. ويعنى العنف فى أبسط تعريف له «ممارسة إيذاء الآخر»، ويتدرج الإيذاء من اللفظ إلى الفعل المادّي. وبلغة سوسيولوجية تعكس العملية العُنفية «سلوكا إيذائيا قوامه إنكار الآخر كقيمة مماثلة للأنا أو للنحن، وكقيمة تستحق الحياة والاحترام». ويعمد الإيذاء بالترتيب إلي: أولا: خفض الآخر إلى تابع. وإما ثانيا: بنفيه خارج أى ساحة من ساحات التواصل الإنساني. وإما ثالثا: تصفيته معنويا أو جسديا.