مرحباً بالطبقة الوسطى

أسابيع ثلاثة غيرت الكثير فى مصر. البعض يصف ما حدث بأنه ثورة، والبعض يصفه بأنه انتفاضة أو هبة. وبغض النظر عن توصيف ما حدث بدقة، فهو أمر متروك للدراسات المعمقة القادرة على فهم ما طرأ على علاقات القوة فى مصر وإلى أى مدى تأثر ومن ثم تحديد توصيف دقيق لطبيعة الحراك الشبابى الشعبى الذى رأيناه. ومهما كانت نتائج الدراسات المعمقة، فإن الأكيد أن مصر قد طالها تغيير ما، تعددت ملامحه. فبالإضافة إلى كسر حاجز الخوف وانتقال عملية التغيير إلى أن تبدأ من أسفل وليس من أعلى، وتوظيف التقنيات الرقمية لإحداث التغيير.. الخ، نجد أن من أهم ما يمكن رصده ويعد ملمحا أساسيا للمشهد النضالى الذى شهدناه خلال الأسابيع الماضية ويصعب التغافل عنه ويجب أن نرصده فى هذا المقام هو عودة الطبقة الوسطى بشرائحها إلى الحياة السياسية المصرية…

0
0
0
s2smodern

«السيوف والسنج» تواجه «السوفت وير»

اتفق الجميع من كل الاتجاهات على أن يوم 25 يناير هو يوم فاصل بين زمنين/ مرحلتين. فلقد كشفت الأيام الماضية عن أن مصر الشابة قد رفضت أن «تستكين» أو «تلين» أو «ترضخ» لسياسات لا تخدم إلا «القلة الثروية» كما كنا نشير دوما.. قلة ثروية روجت أنها تُحدِّث مصر.. ولكنه لم يكن كذلك وسرعان ما كشفت عن وجه آخر مختلف تماما مع الحراك الشبابى/ الشعبى..

0
0
0
s2smodern

مصر الشباب والمستقبل: بين «الثوب الجديد» و«الرقعة الجديدة»

«أشعر بالفساد فى كل مكان وبقيت أتنفسه ومش حاسس بمقاومة من جانب الحكومة.. كل يوم الصبح أحس بالغربة، وأن البلد مش بلدى.. ليه المواطن يشعر أن كرامته برة أو جوة مش موجودة، وهل بكيت سيادتك عند غرق العبارة والجنود اللى بيموتوا على الحدود».

0
0
0
s2smodern

إنها الطبقة (الخطيرة)

«لقد نزعت الليبرالية الجديدة التحليل الاجتماعى من على جدول أعمال البحث العلمى لفهم الظواهر المجتمعية». مقولة أتذكرها جيدا قالها العالم الراحل الكبير الدكتور رمزى زكى التى حلت ذكراه العاشرة الشهر الماضى فى سياق دراسته المرجعية التى لم تر النور «مأزق الرأسمالية».

أتذكرها مع توالى كثير من الظواهر التى بتنا نستسهل تحليلها من خلال مظهرها الخارجى بشكل مختزل أو من خلال تفسير دينى يستبعد الكثير من العوامل المتداخلة والصانعة للظاهرة.. من هذه الظواهر الخروج التلقائى من كتل بشرية تعبر عن غضبها بوسائل شتى. عن هذه الظاهرة نتحدث. إنه غضب الطبقة الخطيرة.

0
0
0
s2smodern