نريد إسقاط التوتر الدينى

«25 يناير»، لحظة تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر: وحدت بين المصريين، وعكست أن همومهم واشتياقاتهم واحدة، وفى نفس الوقت أثبت «25 يناير» أن هناك الكثير من التوافقات بين المصريين تجعلهم يتحركون معا من أجل التغيير بالرغم من الاختلاف الدينى، فالمعاناة واحدة ولا تفرق، فالفقير المسلم شأنه شأن الفقير المسيحى، ومن ينتمون للطبقة الوسطى من أبناء الدينيين همومهم وثقافتهم واحدة، بل يمكن القول إن هناك من المسلمين والمسيحيين من استفادوا من المرحلة السابقة على 25 يناير، فالمعيار إذن ليس الانتماء الدينى، وإنما طبيعة الحضور فى البنية الاجتماعية والاقتصادية والإحساس بالمصلحة الوطنية.. وهو ما تجلى فى 25 يناير، ولكن وآه من لكن!

0
0
0
s2smodern

الهجمات المرتدة

التف حولى مجموعة من الشباب عقب المحاضرة التى حاولت فيها أن أطرح خلاصة دراسة أكاد أنتهى منها، عنوانها «مبادئ الجمهورية الجديدة»، حيث عرضت لهذه المبادئ، وحرصت أن ألفت النظر إلى ضرورة الانتباه إلى أن هناك من سيعمل على إعاقة ذلك. كان الهم الأكبر الذى شغل هؤلاء الشباب هو: كيف يمكن الحفاظ على ما تحقق من حراك ثورى شبابى شعبى؟ وثانياً جعل الجمهورية الجديدة بمقوماتها واقعاً عملياً. وعليه، ثالثاً، ما الإعاقات التى يمكن أن تحول دون إتمام بناء جمهوريتنا الجديدة وكيفية مواجهتها. وكان سؤال الشباب: هل تقصد «الثورة المضادة»؟ وما الذى يعنيه هذا المصطلح؟

0
0
0
s2smodern

يا خيبتك يا عبدالباقى و...!

يا خيبتك يا عبدالباقى وخيبة كل اللى زيك.. عبارة عبقرية جاءت على لسان عبدالباقى الجوهرى، بطل قصة مسلسل «أنا وانت وبابا فى المشمش» والتى جسدها الراحل حسن عابدين.. المسلسل الذى ألفه مبكرا المبدع الراحل أسامة أنور عكاشة وعرض فى سنة 1989.. عبارة تذكرتها وأنا أطالع كل يوم قصص الفساد غير الطبيعية فى وسائل الإعلام.. ما قصتها ولماذا تذكرتها؟

0
0
0
s2smodern

الموجة الأولى من الحراك الشبابى الشعبى: الحصاد والمستقبل

فى نهاية ديسمبر الماضى، كنت قد فرغت من مطالعة كتاب «الاقتصاد السياسى لمصر: دور علاقات القوة فى التنمية»، للأستاذة الدكتورة نادية رمسيس فرح أستاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. ولأهمية الكتاب القصوى قررت أن أكتب عنه. وما أن هممت فى ذلك، وقعت الواقعة الأليمة المتمثلة فى تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية حيث احتلت الواقعة بؤرة الاهتمام.. وما أن شرعت فى الكتابة عن الكتاب مرة أخرى حتى حدث الحراك الشبابى الشعبى، فأجلنا الكتابة عن الكتاب.. خلال هذه الفترة كتبنا أربعة مقالات (حول حادث الكنيسة: «رسالة إلى الوطن» 3/1/2011، و«إنها الطبقة الخطيرة» 17/1/2011، وعن الحراك الشبابى الشعبى: «عن أحوالنا التى رفضتها مصر الشابة ــ 31/1/2011». و«مرحبا بالطبقة الوسطى 14/2/2011»، أشرنا فيه إلى الحضور المهم للطبقة الوسطى بمستوياتها فى هذا الحراك)، وجدنا كيف أن هناك خيطا ربط بين هذه المقالات بوعى أو غير وعى يحاول أن يفسر ما حصل فى إطار البنية الاقتصادية السياسية القائمة.

0
0
0
s2smodern