فى عام 2005 كنت عائدا من الولايات المتحدة الأمريكية عبر روما. وكان على أن أبقى فى المطار عدة ساعات لاستئناف الرحلة إلى مصر.
أثناء الانتظار لاحظت وجود مجموعة من الشباب والشابات الهنود ينتظرون طائرتهم التى تعود بهم إلى الهند.
(1)
استمراراً للأجواء اللندنية التى بقيت فيها خمسة أيام بعد لقاء أُكسفورد. تداعى إلى ذهنى أعمال الكاتب الإنجليزى العبقرى تشارلز ديكنز (1812 ـ 1870)، الذى أعشق إبداعاته الأدبية التى من ضمنها: قصة مدينتين، وأوليفر تويست، وأوقات صعبة، وأوراق مستر بيكويك، ودافيد كوبر فيلد، وموسيقى الأجراس، ومعركة الحياة.. إلخ. ولا أعرف تحديداً تذكرت «ديكنز» بإلحاح. هل لأنى استعرت عنوان روايته «قصة مدينتين» كتعبير أدبى عن طبيعة الصراع الذى طرأ على دولتنا الحديثة وانقسامها إلى مدينتين: دينية ومدنية.