لا يختلف أحد على ضرورة «تحديث» الجهاز الادارى المصري، كما لا يستطيع أن يجادل أحد فى أهمية «ترشيق»(من رشاقة) هذا الجهاز مما لحق به من «ترهلات» متعددة، ومن ثم «ترشيد» النفقات، و»حصار» الهدر، بما يضمن «تقديم» خدمة ادارية متطورة طبقا للمعايير الدولية للمواطن فى حياته اليومية، كذلك»تدعيم» المشروع التنموى الوطنى على السواء.
(1)
هتافات المواطنين، فى كل زمان ومكان، تعد مرآة عاكسة للواقع وما آل إليه.. ليست الهتافات مجرد شعارات موزونة ومقفاة.. وإنما هى «قطرات دماء تتفاعل فى داخل المواطنين، وتسرى فى العروق والشرايين، وتنطلق عبر الحناجر والأفواه، لتعبر عما بداخلهم من معاناة إنسانية ومجتمعية من جراء الإهمال والنسيان والإقصاء والظلم والقهر».. تخرج الهتافات لتتلقفها الجموع وترددها، دون النظر إلى من صاغها أو أول من رددها، ذلك لأنها بمجرد أن يتم ترديدها معبرة عن تطلعات الملايين من المواطنين تصبح ملكا لهؤلاء الملايين،