نحن نعيش لحظة تحول كبرى بكل المعايير. ومن سمات هذه اللحظة «الارتباك»، و«الحدية»، والخلط بين ما اختبر تاريخيا وأصبح من الثوابت الوطنية، ومن ملامح الشخصية المصرية ومقومات الكيان المصري. وبين المتغيرات التي يجب أن نستجيب لها بصورة مبدعة.
لم تزل قضية «اللامساواة»؛ هى القضية الرئيسية التى تشغل بال الإنسانية فى الوقت الراهن. فمنذ أن نشر توماس بيكيتى فى 2013 مجلده التاريخى الضخم: «رأس المال فى القرن الحادى والعشرين»، انتفضت الأوساط الأكاديمية، والبحثية، والسياسية، والثقافية العالمية، لمقاربة قضية «اللا مساواة» لتفاقمها المطرد ليس فقط فى الغرب، وإنما على المستوى الكونى. ونتيجة لهذه الانتفاضة، صدرت فى 2016 عشرات المراجع المعتبرة التى تعيد النظر فى الكثير من النظريات والأفكار التى تم ترويجها تحت مظلة «الليبرالية الجديدة» منذ مطلع الثمانينيات وإلى