يقينا، قتل المواطن المصرى القس سمعان، فى وضح النهار.. قتل على «الهوية» بالمعنى العلمى الدقيق. فإذا كان القاتل لا يعرف من يقتل معرفة شخصية. ولكن لأنه «كاهن» ويلبس الزى المتعارف عليه تقليديا بالنسبة للكهنة، فإن ذلك يعد قتلا على الهوية..
أجرت نخبة متميزة من صحفيى «المصرى اليوم» عدة حوارات (على مدى شهرى أغسطس وسبتمبر الماضيين) مع بعض من عناصر نخبتنا التى تبدع فى مجالات عدة بدأب دون ضوضاء. الحوارات كانت على التوالى مع الفنان محمود الجندى (وكان المحاور علوى أبوالعلا)، والخبير الدولى البيئى الدكتور منير نعمة الله (وحاورته الإعلامية المعروفة رانيا بدوى)، وأخيراً المفكر الاقتصادى إبراهيم العيسوى (وحاوره الأستاذ الصحفى المخضرم مصباح قطب).. وقد استوقفنى فى هذه الحوارات عدة أمور. أولاً: أنها أثارت العديد من القضايا الجدية والجديدة التى لم يسبق التطرق إليها. ثانياً: عكست مزاجا «بحراجة» اللحظة فيما يتعلق بالموضوعات التى تم تناولها. ما استدعى إلقاء الضوء على الأسباب التاريخية التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه. ثالثاً: دق أجراس إنذار متعددة حول الكثير من الملفات.