فى غيبة كثير من الكبار، عقد منتدى دافوس الاقتصادى: ملتقى نخبة العالم الاقتصادية؛ مؤتمره السنوى الأسبوع الماضى تحت عنوان: «الثورة الصناعية الرابعة أو العولمة فى طورها الرابع: وكيفية تشكيل بنيتها العالمية». وجاء لقاء هذا العام ليعكس مدى الأزمة التى بلغها العالم فى إدارة موارده وسد الفجوة المتنامية. فبعيدا عن الصفقات الكبيرة بين الشركات الكوكبية (إذا ما استعرنا تعبير عالمنا الاقتصادى الكبير الراحل إسماعيل صبرى عبدالله)، والصغيرة الحكومية التى يتم عقدها على هامش اللقاء- عكست الحوارات كيف أن العالم يواجه محنة حقيقية نظرًا لتداعيات الأزمة المالية العالمية الممتدة الآثار منذ 2008 وهو ما عبرت عنه ممثلة صندوق النقد الدولى فى كلمتها من جهة. كذلك ما سوف تفاقمه مستقبلا، بحسب كثيرين، من جهة أخرى.
الثقافة ليست فقط ما نعيش به، إنها أيضا، إلى حد كبير، ما نحيا من أجله: الوجدان، العلاقة، الذاكرة، القرابة، المكان، المجتمع المحلي، الإشباع العاطفي، البهجة الفكرية، الإحساس بمعنى أساسى وجوهري، فهذه أقرب إلى النفوس من مواثيق حقوق الإنسان أو المعاهدات التجارية. ومع هذا يمكن أن تكون الثقافة أيضا وثيقة جدا بالرفاه،...، على أن تصاغ، ضمن سياق سياسى مستنير...