مئوية الفيلسوف الفرنسى إدجار موران
فى الأسبوع الماضى، كنت أتنقل بين القنوات الأوروبية الإخبارية والثقافية، وفجأة توقفت عند أحد البرامج.. استوقفنى ديكورها البسيط الجميل والحداثى اللافت.. حيث تجلس مجموعة من جيل الشباب تتحاور مع أحد الكهول الذى كان فى قمة نشاطه الذهنى يحاور الشباب ويجيب عن أسئلتهم ويتواصل مع ملاحظاتهم عبر حوار ممتد.. وكان كذلك فى قمة أناقته التى تنتمى للذوق المعاصر المتحرر غير الكلاسيكى.. وكان الجلوس فى غرفة أقرب إلى المكتبة التى تطل عبر نافذتين على مساحة خضراء ممتدة.. وسرعان ما عرفت المتحدث ــ بحديثه الموسوعى و«كوفياته» الحرير التى تطوق رقبته دوما ــ خاصة وقد قرأت له مبكرا.. فلقد كان ضيف اللقاء الفيلسوف الفرنسى المعاصر الذى لم يزل يشتبك مع جديد إشكاليات العصر «إدجار موران» (1921) صاحب الكتابات التالية: المنهج، وإلى أين يسير العالم؟، ونحو سياسة حضارية، وثقافة أوروبا وبربريتها،...، إلخ..