انطلقت الحاجة إلى الحوار من قاعدة مفادها أن هناك حاجة موضوعية للتواصل بين الأطراف المتحاورة وذلك بعد أن اختبرت البشرية, وعلى مدى زمنى طويل أساليب ووسائل صراعية تعددت أسبابها, فمنها ما كان اقتصاديا واجتماعيا ومنها ما كان سياسيا أو كل ذلك معا. إلا أن تعدد الأسباب أكد تاريخيا أن المصالح, هى جوهر الصراع, والتى كثيرا ماوظف فيها الدين للتعمية وللتغطية على المصالح. لقد كان توظيف الدين يسهم فى تحويل النظر عن الأسباب الحقيقية للصراع ويغرق الناس فى الصراع العقدى,
المواطنة تعنى فى المقام الأول التغيير والحركة..
و”الولا” و “الانتماء” للوطن كلاهما نتاج للمواطنة.. والمواطنة بهذا المعنى تعد (نقلة نوعية) وأحد المداخل الأساسية لانجاز التغيير المنشود.. هذه لمحة من المفاهيم والنتائج التى يرصدها لنا الباحث سمير مرقص عبر دراسته الجادة والكثيفة التى تحمل عنوان “المواطنة والتغيير” دراسة أولية حول تأصيل المفهوم وتفعيل الممارسة.. صادرة عن مكتبة الشروق الدولية..
كان لنا هذا اللقاء السريع..