كتبت مرة عن أهمية دراسة «حركة العنف»؛ وعدم الاكتفاء بدراسة «حركات العنف». ففى الأخيرة يتم التركيز على: أولا: البنية التنظيمية. وثانيا: من أين تفرع التنظيم. وثالثا: ما موقعه الأيديولوجى فى شبكة التنظيمات العنفية. بينما «حركة» العنف تعنى: أين يتمركز العنف؟ ومن المستهدف من العنف؟ وكيف ينتقل من مساحة جغرافية إلى أخرى؟ ولماذا؟ ومن هم حلفاء العنف فى المساحة الاجتماعية الجديدة ومن هم خصومه؟ وكيف؟ وقدرة الأجهزة المختلفة فى كل موقع جغرافى على المواجهة؟ وماهى الدلالات الرمزية لحركة العنف؟ وتداعيات ذلك وخطورته؟ وكيف المواجهة؟
«الذاكرة التاريخية القومية الواحدة» هى هدف منهج التاريخ..
تحرص المجتمعات المتقدمة على أن تربط بين مواطنيها ـــ على اختلافهم ـــ بما يعرف برابطة المواطنة. ولعل إدراك التاريخ المشترك بينهم هو المدخل لتضفير رابطة المواطنة. فالتاريخ المشترك يتضمن: نضال هؤلاء المواطنين عبر العصور تجاه: الاستعمار، والاستبداد، والاستغلال. كما يتضمن: كيف بنوا المجد معا، وكيف لم يستسلموا للهزائم وعبروا المحن سويا. ومن خلال التذكر التاريخى يكتشفون: معالم شخصيتهم الوطنية، والقومية، والحضارية فى حالتها المركبة دون الجور على أى عنصر من العناصر المكونة للحالة المركبة.