سلسال الإبداع المصرى لا ينضب. وها نحن أمام قيمة إبداعية وفكرية ووطنية أخرى. إنه المستشار «عادل غنيم». رجل ينتمى إلى أسرة قضائية عريقة، (والده كان النائب العام فى وقت عصيب من تاريخ مصر قبل 1952). يتميز بقامة طويلة تتسم بالعزة والشمم. تذكرك فورا بأجدادنا الفراعنة فى أوج حضارتهم، عندما كانوا يحملون العدل فى يد والمعرفة فى اليد الأخرى. ويمارسون القضاء والتنوير بكل الحق والاستقامة بزهد وفى صمت. لوجه الله والوطن.
جمع «على نجيب»، فى شخصيته، كما رأينا، بين الرؤية الفكرية وفهم المجتمع وبين الخبرة العملية. وحاول على مدى عمره المديد أن يوظفهما لصالح مصر وتقدمها. لذا أطلقنا عليه صفة «الخبير المثقف الوطنى». لنميزه عن «الخبير الموظف». فالأول يقدم علمه ومعرفته فى إطار رؤية تنموية وطنية شاملة. بينما الثانى: «صنايعى».. الأول: «الخبير المثقف الوطنى» يعنيه كثيرا: التاريخ الوطنى لبلاده، الواقع الاجتماعى، ودرجة التطور المجتمعى، والمواطنين على اختلافهم وتطلعاتهم، والصالح العام، والحفاظ على المسار التصنيعى الوطنى من أى إفساد أو إعاقة أو تحكم خاصة إذا ما كان يأتى من الخارج. كما يحرص على تطوير نفسه معرفيا وليس تقنيا فقط، إيمانا بأن المعر