(1) اتصل بى أحد شباب الثورة أثناء أحداث محمد محمود الأخيرة وطرح على سؤالا نصه: «إيه اللى تغير؟ نفس الممارسات ونفس الخطاب الإعلامى ونفس، ونفس…»، قلت له ما تغير كثير وكثير. ويكفى أنك لم تتصل بى طلبا لمعونة أو توسط. وأنك تهاتفنى وأنت تواصل النضال فى الشارع ضد كل ما هو ظلم واستبداد. وقلت له لقد فجرت فينا 25 يناير طاقات كثيرة على كل الأصعدة بفضل مقاومتكم الدائمة
عنوان هذا المقال مستوحى من قصيدة للشاعر برتولد بريخت عنوانها: «البحث عن الجديد والقديم».. أجدها تعبر كثيرا عن الوضع الراهن الذى يعكس لحظة فارقة تمر بها مصر.
ويبدو لى أنه فى اللحظات الفارقة وبعد أن نكون قد استنفدنا التحليلات السياسية واتخاذ المواقف اللازمة المطلوب اتخاذها لا نجد أمامنا إلا إبداعات المبدعين نستعيدها ونعرض لها علها تفلح فيما أخفقت فيه التحليلات المنهجية والمواقف العملية. وأتذكر هنا أنه مع الانسداد السياسى الذى شهدته البلاد بسبب انتخابات 2010، كيف استعدنا حارة نجيب محفوظ أو الأدب للتعبير عن أحوال العباد والبلاد، بعد استنفاد التحليلات السياسية أغراضها. ونشرنا آنذاك مقالنا المعنون «عن أحوالنا التى رفضتها مصر الشابة» فى 31 يناير 2011. وفى اللحظة الراهنة يبدو لى أننا نحتاج إلى استعادة الإبداع الأدبى.. لماذا وكيف؟