«الرضا العام والقبول» هما أساس شرعية سلطة بعينها بأن تمارس الحكم فى لحظة تاريخية معينة. وهذه الشرعية تنطلق من قناعة المواطنين بأحقية هذه السلطة فى أن تمارس الحكم وفق ضوابط عقلانية وموضوعية يتم الاتفاق عليها من قبل كل ألوان الطيف الوطنى. وما يجعل كلاً من الرضا والقبول نافذين هما ثقة الأغلبية بأن الحكم قادر على الإنجاز.
المقالات
مع وداع عام واستقبال آخر، ربما يكون من المفيد أن نمنح أنفسنا وقتا للتأمل فى ماذا جرى؟ وما الذى سوف يحدث؟ خاصة أن القادم أهم وأخطر، فمشهد النهاية لم يتشكل بعد.. ولكن التغيير الحقيقى قادم قادم.. وحتما «حورس آت آت».
وهنا يكون للتاريخ أهميته كذلك الابداع الأدبى الانسانى بالرغم من أى قيود ضد الحريات إشاراته وإضاءته التى تعصمنا من اليأس أو القلق.. بالإضافة إلى القراءة الصحيحة لرسائل الواقع. وأذكر أبيات لشاعرنا الكبير صلاح عبد الصبور نصها:
(1)
سألنى أحد الصحفيين عن رأيى فى نتائج الاستفتاء. قلت: كلمة السر هى «الطبقة الوسطى المدينية». وهو ما أشرت له بإيجاز فى مقال الأسبوع الماضى. وسعدت كثيرا بأن الكثيرين قد باتوا يرددون هذه المقولة فى العديد من اللقاءات الحوارية. الطبقة الوسطى المدينية: العمود الفقرى للدولة المصرية الوطنية الحديثة. الطبقة التى عادت إلى السياسة وكانت هى القاعدة الاجتماعية المحركة لـ25 يناير (راجع سلسلة مقالاتنا حول الطبقة الوسطى 7 حلقات خلال يوليو وأغسطس الماضيين وتمثل جزءا من دراسة طويلة). وكان ظهورها المنظم بعد 25 يناير فى استفتاء مارس 2011.