ماذا يحدث فى البرازيل؟

ما جرى فى البرازيل فى الأسابيع الماضية، جد، خطير. وأظنه يمثل ضربة إجهاضية لتجربة تنموية تاريخية خاضتها البرازيل فى محاولة جادة للتحرر: السياسي، والاقتصادي، والثقافي. وتكمن أهمية انجاز البرازيل التاريخي، فى أنها أعطت الأمل والمثل فى إمكانية أن تصعد دولة من دول العالم الثالث فى التصنيف الكونى للدول من أدنى السلم إلى أعلاه فى ما يقرب من ثلاثة عقود. وأن تنجح فى أن تجد لها مكانا بين الكبار.

0
0
0
s2smodern

الأحزاب والغياب... (5): نحو نظام حزبى فاعل

إذن، لا مفر من أن يتحقق تطور ديمقراطى دون تفعيل للعملية الحزبية. نعم هناك إعاقات تتعلق بظروف الـتأسيس الثانى للأحزاب الذى تم فى 1976 وذلك أن الأحزاب خرجت من عباءة السلطة السياسية. كما أن الأحزاب التى نشأت بعد حراك 25 يناير2011، كانت أقرب للأذرع السياسية لـ«الشبكة»: شبكة الامتيازات المغلقة الثروية، من جهة. وللكيانات الدعوية الدينية، من جهة أخرى. وعلى رأس هذه الكيانات «الجماعة». والتى كانت على مدى عقدين تمثل «المحلل السياسى» للحزب الحاكم فى ثنائية حزبية معقدة: «ثروية ـ دينية». وفى المجمل كانت الأحزاب فى تكوينها أقرب إلى ما وصفناه: بـ«أحزاب التكتلات التصويتية والجماعات الأولية». ما نجم عنه ما يعرف بـ«التحول الحرج».

0
0
0
s2smodern

الشبيبة الأمريكية تفقد ثقتها فى الرأسمالية

إن النظام الاقتصادى للولايات المتحدة الأمريكية والمعروف"باقتصاد السوق الحر"، تحكمه قواعد متشابكة غاية فى التعقيد، على مدى أربعة عقود. إلا أن هذا النظام ـ الآن ـ بات يعرض مستقبل كل أمريكى للخطر‘‘...

0
0
0
s2smodern

الأحزاب والغياب (4): أحزاب التجمعات الأولية والكتل التصويتية

تعثرت المسيرة الحزبية المصرية عن الانطلاق لسببين هما: الأول: ارتباط تأسيس الأحزاب بالدولة. أي أن تأسيسها في عام 1976 جاء بقرار فوقى من الحاكم. والذى جاء راسماً من خلال «هندسة» سياسية عدد الأحزاب واتجاهاتها: يمين (حزب الأحرار) ويسار (حزب التجمع) ووسط (حزب مصر). وفى مرحلة لاحقة قرر الحاكم أن يعيد «هندسة الحياة الحزبية»، وذلك بتبنى نظام الحزبين الكبيرين بتأسيسه الحزب الوطنى وهو في الحكم. ليس هذا فقط بل قام بالتوقيع على عريضة حزب المعارضة التي أنس إليها. أما السبب الثانى فهو تبنى صيغة حزبية حاكمة من عنصرين هما: الحزب الوطنى ممثلاً لـ«الثروة» وفى المقابل الجماعة ممثلة لـ«الدين» منذ 1995، أو ما أطلقت عليه مبكراً: «حكم الثروة والدين».. وهى الصيغة التي استنسختها النخبة بعد 25 يناير- بوعى أو بغير وعى- من خلال الأحزاب الثورية والأحزاب الدينية.

0
0
0
s2smodern