الحداثة الوهمية.. كرة القدم نموذجاً

(1) من يتابع الِان الكروى فى مصر بهياكله التنظيمية: الفنية والإدارية, وصفقاته المليونيةالخاصة ببيع وانتقال وإعارة اللاعبين, واستثماراته المليارية من خلال شركات متنوعة الأنشطة, ورعاته الرسميين, وبرامجه التحليلية العديدة سواء فى القنوات العامة أو فى الفضائيات الرياضية المتخصصة التى تتأسس بكثرة فى الفترة الأخيرة.. والعبارات التى يرددها المعلقون من عينة “الثبات الانفعالى”.. و”الاتزان التكتيكى” و”سرعة الارتداد من الخلف إلى الأمام” و”الوعى الخططى” و”الراحة الإيجابية والراحة السلبية”.. إلخ يظن أننا بتنا من المستويات الكروية العالمية, وأننا قطعنا شوطاً كبيراً فى هذا المقام.
بيد أن متابعة الأسابيع الأخيرة من الدورى الكروى المصرى العريق المعروف بـ “الممتاز” تكشف “بامتياز” عن المستور, ألا وهو مدىبعدنا عن التقدم فى مجال كرة القدم… كيف؟
(2) منذ بداية الدور الثانى, لم تكن المنافسة على قمة الدورى, وإنما على عدم الهبوط بين عشرة أندية, يلاحظ أن الأندية المشاركة فى الدورى 16 نادياً. ولأن بطولة الدورى حسمها الأهلى مبكراً دون منافسة, لم يجد الإعلام أمامه إلا أن يتابع الأندية التىتتنافس على الهبوط! وحسنا فعل, فلقد كشفت هذه المتابعة , خاصة فى الأسابيع الثلاثة الأخيرة من عمر الدورى, عن الوجه الحقيقي للكرة المصرية.. على سبيل المثالمن حيث:

0
0
0
s2smodern

تغطية المصالح

(1) “المصالح ولا شئ غير المصالح”.. مقولة للمفكر المغربى محمد عابد الجابرى ..بيد أن هناك من يحاول أن يغطى على المصالح وأى صراع يدور حولها, بأن هذا الصراع هو دينى أو مذهبى.. وهو مانظن أن القوة العالمية المنتصرة, منذ تفكك الاتحاد السوفيتى, قد نجحت فيه, وهو أن تحول النظر عن طبيعة الصراع وجوهره وذلك باستعادة “المقدس” (بحسب برتران بادى)إلى العلاقات الدولية.. أو الاستعانة بالدين أو المذهب لتفسير أى صراع .. واستبعاد أى تفسير عقلانى يحاول أن يقوم بتحليل طبيعة الصراع الذى ما إن نرفع عنه الغطاء الدينى حتى يظهر لنا أنه يخفى الكثير

0
0
0
s2smodern

الحلم ببلد مختلف

(1) “التاريخ لنا..وهو من صنع الشعوب.. لا الجريمة ولا القوة تستطيعان إيقاف سير التطورات الاجتماعية..”
هذه الكلمات جزء من الخطاب الأخير, الذى أطلقه السلفادور الليندى, رئيس تشيلى, إلى الناس قبل اغتياله بدقائق فى الانقلاب الشهير الذى قاده الجنرال أوجستوبينوشيه فى سبتمبر 1973, لقد أصبحت هذه الرسالة أقرب إلى النبوءة, ليس “لتشيلى” فحسب بل إلى دول القارة اللاتينية.

0
0
0
s2smodern

أعراض صينية

(1) عاد الطفل فرحاً من المدرسة.. فخوراً بما أنجزه فى حصة النشاط, والتى يطلب فيها منه ومن رفاقه صنع أشياء بأيديهم. فلقد استطاع أن يصمم قناعاً ملوناً من الورق المقوى..وأخذ يفرج والديه, ويشرح لهماالأسس التى على أساسها اختار الألوان التى يجمل بها القناع.. كذلك إشارته للخطوط التى أضافها لإعطاء ملامح مميزة لهذا الوجه..أثنى الأب والأم على ابنهما,

0
0
0
s2smodern