360: مفترق الطريق والبداية الجديدة

(1)

أكتب هذه الكلمات قبل يوم من نهاية العام.. وعقب مشاهدتى- بالمصادفة- لفيلم أمريكى حديث بعنوان «360».. وقد احترت فى البداية حول دلالة العنوان.. وحاولت قدر الإمكان أن أستنتج ما الذى يعكسه الرقم.. استدعيت كل ما أختزنه من عشق للسينما أن أتوقع حول ماذا يدور الفيلم، كنوع من التهيئة الذهنية والنفسية للمشاهدة، وكتمرين لاختبار خبرتى السينمائية فى توقع نوع الفيلم.. وأعترف أننى لم أنجح بالمطلق.. ولم أجد أمامى إلا أن أجلس فى سكون لمشاهدة الفيلم وأحتمل بدايته الغريبة التى توحى بالكثير والتى تشتت الذهن حول مسار الفيلم لاحقا.. فتدفع المرء، أولاً: إلى تصور أن الفيلم سياسى- بامتياز- وأنه سوف يناقش مشاكل اجتماعية لشباب ما كان يعرف بأوروبا الشرقية.. ثم ثانياً: تدفعك البداية أيضاً إلى تصور أن الفيلم سيدور فى عالم رجال الأعمال وكيف تعقد الصفقات قسراً..

0
0
0
s2smodern

تشيلى وتفكيك اقتصاد الاستبداد

تعد تشيلى أحد أهم الدول التى استطاعت أن تحقق تقدما ملموسا خلال أقل من ربع قرن.. لم يكن هذا التقدم سهلا ويسيرا.. ذلك لأن السلطة التى مارست الاستبداد السياسى فى الفترة من 1973 إلى 1990 استطاعت أن تقيم بنية اقتصادية معقدة للغاية.. هذه البنية الاقتصادية كانت فى تصورى «بروفة» للنظام الاقتصادى الذى ساد العالم بداية من 1979 وعرف باسم الليبرالية الجديدة.. إلا أن الحركة الوطنية فى تشيلى منذ تسلمها السلطة فى 1990 وإلى الآن استطاعت أن تخوض معركة حقيقية ضد هذه البنية وتواجه محاولات عودتها أكثر من مرة.. وأن تقدم نموذجا جادا للتقدم.. تجلى فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة…كيف ولماذا؟

0
0
0
s2smodern

انطباعات رحلة أوروبية

ثلاثون عاما تفصل بين رحلتى الأخيرة إلى أوروبا وبين السفر شمالا للمرة الأولى فى حياتى، والأمر الذى يجب إعلانه بشكل واضح ومباشر هو أن الفجوة باتت كبيرة جدا بيننا وبين الشمال على كل الأصعدة.

0
0
0
s2smodern

النشيد الشامل الشِعر عندما يتوحد مع وطن يناضل

ما رأيك أيها القارئ أن نبتعد قليلا عن مشهدنا السياسى… وكما هى عادتى فى مقالات نهاية العام فى تواصلنا عبر الشروق، نحاول أن ننتقل إلى حالة أخرى وموضوعات مختلفة لا «تنظيرات» أو «تحليلات» مغرقة فيها… لماذا لا نقدم شاعرا تحل ذكرى رحيله الأربعين فى هذه السنة: إنه «بابلو نيرودا»، شاعر تشيلى الكبير… أجده أمامى فى كل وقت وخاصة عندما أحاول الاطلاع على تجارب التحول الديمقراطى فى أمريكا اللاتينية… فهو دائم الحضور بشعرِه الملحمى الذى تجاوز به وطنه إلى كل أوطان قارته، وجعلها رمزا لكل وطن لم يزل يناضل من أجل حريته ومستقبله. فهو القائل بصوت هادر لكل مواطن يهدف إلى العدل.

0
0
0
s2smodern