(1)
أكتب هذه الكلمات قبل يوم من نهاية العام.. وعقب مشاهدتى- بالمصادفة- لفيلم أمريكى حديث بعنوان «360».. وقد احترت فى البداية حول دلالة العنوان.. وحاولت قدر الإمكان أن أستنتج ما الذى يعكسه الرقم.. استدعيت كل ما أختزنه من عشق للسينما أن أتوقع حول ماذا يدور الفيلم، كنوع من التهيئة الذهنية والنفسية للمشاهدة، وكتمرين لاختبار خبرتى السينمائية فى توقع نوع الفيلم.. وأعترف أننى لم أنجح بالمطلق.. ولم أجد أمامى إلا أن أجلس فى سكون لمشاهدة الفيلم وأحتمل بدايته الغريبة التى توحى بالكثير والتى تشتت الذهن حول مسار الفيلم لاحقا.. فتدفع المرء، أولاً: إلى تصور أن الفيلم سياسى- بامتياز- وأنه سوف يناقش مشاكل اجتماعية لشباب ما كان يعرف بأوروبا الشرقية.. ثم ثانياً: تدفعك البداية أيضاً إلى تصور أن الفيلم سيدور فى عالم رجال الأعمال وكيف تعقد الصفقات قسراً..