«الثورة تطرح على بساط البحث من جديد المسلمات، بصدد غايات المجتمع التى نعيش وفقها»… لتجاوزها جذرياً
عبارة قرأتها منذ زمن لـ«روجيه جارودى» فى كتابه «البديل» الذى قدم فيه تحليلاً راقياً، ومعتبراً لثورة الشباب فى فرنسا عام 1968.. أستعيدها الآن ونحن نتحدث عن مستقبل العملية الثورية فى مصر بعد أن أفردنا ست حلقات حول المسار الثورى المصرى منذ عصر الفراعنة إلى بداية الدولة الحديثة. المسار الثورى المصرى الذى تبينا أنه حالة مستمرة وممتدة عبر العصور، ناضل المصريون فيها سعياً لتجاوز واقع القهر والظلم والاستبداد والتخلف من أجل واقع جديد أكثر عدلاً ومساواة ومشاركة فى إطار دولة المواطنة. النضال الذى تجدد مطلع هذا العام مع انطلاق الموجة الأولى من الحراك الشبابى الشعبى فى 25 يناير الماضى.