الثورات المصريه

الثورات المصريه

  • الثورات المصرية (1) : عن الثورات لماذا ومتى وضد مَن يتحرك الناس؟

    «وأصبحت الأرض تدور كعجلة صانع الفخار».

    هذه العبارة قالها الحكيم المصرى القديم إيبور فى وصفه لأول خبرة ثورية عرفها التاريخ البشرى. ففى مصر الفرعونية وفى أعقاب الأسرة السادسة، أى حوالى عام 2280 ق.م قامت أول ثورة شعبية فى التاريخ ضد اليأس والظلم والطبقية والإقطاع، ومنذ هذا التاريخ استمرت الثورات والانتفاضات، ليس فقط فى مصر وإنما فى العالم كله.

  • الثورات المصرية (2) : عن الثورات «التمرد الجماهيرى المزمن»الثورات المصرية

    «نود أن تعلموا أننا لم نسلم أبدا أنفسنا لكم، لا فى أيام والدكم ولا فى أيامكم، وحيث إننا نقوم بما هو مطلوب منا فلا نحنى أنفسنا أمام أحد» ولن.

    هذه العبارة تحفظها لنا إحدى البرديات التى تبين لنا عزة نفس الفلاح المصرى من جهة، كما تعكس لنا أنها كانت السمة العامة التى ميزت الروحية التى اتسم بها الشعب المصرى على مدى حقب تاريخية ممتدة، فالثورة الأولى على الإقطاع التى أشرنا إليها فى المقال السابق، التى جرت فى الأسرة السادسة الفرعونية، سوف نجدها تتكرر مرة تلو الأخرى حتى باتت ظاهرة مستمرة خاصة مع نهاية العصر البطلمى (القرن الأول ق. م).

  • الثورات المصرية (4): هبات الفلاحين المتكررة فى زمن المماليك

    تسجل لنا كتب التاريخ أن مصر وقت العصر المملوكى الذى امتد من منتصف القرن الثالث عشر (1250م) إلى تأسيس الدولة العثمانية مطلع القرن السادس عشر (1517م)، عاشت عصرا شابه التدهور الاقتصادى والاجتماعى فى العموم. لذا كان هذا العصر يتسم بالهبات المتكررة من فئات المجتمع.

  • الثورات المصرية (5) : الوعى بالاستقلال فى مصر العثمانية

    تشير كل الكتابات حول مصر العثمانية (1517 – 1805) إلى أنها الفترة التى تبلورت فيها «إرهاصات الاستقلال» لدى المصريين. ويقول أحد الرحّالة إن «التمردات والهبّات التى تقوم بشكل متكرر تشير إلى أن ثمة ناراً خفية تنتظر الأيدى القادرة على تهييجها حتى تنقلب لهيباً»، يكون قادراً على إحداث تغييرات جذرية فى بنية المجتمع، تغييرات لا يمكن أن تتم إلا بالاستقلال، وهو ما حدث فى الفترة العثمانية.. كيف؟

  • الثورات المصرية (6): عناصر القوة والضعف

    «الروح الثورية جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية،

    ولهيب الثورة مستمر دائما تحت رماد التربة المصرية»

    تلخص لنا هذه العبارة لأحد المثقفين المصريين الكبار (محمد العزب موسى) قصة ثورات المصريين أو نضال أهل مصر عبر العصور ضد الظلم والقهر. هذه القصة التى حاولنا أن نقدمها للقارئ الكريم على مدى حلقات خمس منذ الفراعنة عندما قاموا بأول ثورة على الإقطاع مرورا بالتمرد الجماهيرى الفلاحى المزمن فى العصر القبطى، وثورة البشامرة العارمة وقت الدولة الطولونية زمن العباسيين، وهبات الفلاحين المتكررة فى زمن المماليك، وأخيرا الكفاح من أجل الاستقلال وتفعيل «المصرنة» فى مواجهة «العثمنة» التى لحق بدولتها الفشل منذ القرن الأول لتأسيسها بفعل الامتيازات الأجنبية،

  • الثورات المصرية (7): تساؤلات حول اللحظة الثورية ومستقبلها

    «الثورة تطرح على بساط البحث من جديد المسلمات، بصدد غايات المجتمع التى نعيش وفقها»… لتجاوزها جذرياً

    عبارة قرأتها منذ زمن لـ«روجيه جارودى» فى كتابه «البديل» الذى قدم فيه تحليلاً راقياً، ومعتبراً لثورة الشباب فى فرنسا عام 1968.. أستعيدها الآن ونحن نتحدث عن مستقبل العملية الثورية فى مصر بعد أن أفردنا ست حلقات حول المسار الثورى المصرى منذ عصر الفراعنة إلى بداية الدولة الحديثة. المسار الثورى المصرى الذى تبينا أنه حالة مستمرة وممتدة عبر العصور، ناضل المصريون فيها سعياً لتجاوز واقع القهر والظلم والاستبداد والتخلف من أجل واقع جديد أكثر عدلاً ومساواة ومشاركة فى إطار دولة المواطنة. النضال الذى تجدد مطلع هذا العام مع انطلاق الموجة الأولى من الحراك الشبابى الشعبى فى 25 يناير الماضى.

  • الثورات المصرية(3) : «البشامرة» ثورة «عارمة» جامعة للمصريين

    «احلب الدر حتى ينقطع واحلب الدم حتى ينصرم»

    (1) يتداول المؤرخون هذه العبارة للتدليل على أنه ما إن ينصرف الحكام عن بناء الدولة المصرية المستقلة والنهوض بها كما هو الحال فى وقت الدولة الطولونية والإخشيدية، حتى تعمد السلطة المحلية أو بضغط دولة المركز إلى اللجوء إلى عمليات نهب وسلب للناس بشتى الطرق. ولم يكن الحكام يفرقون فى الظلم ومص قوت الشعب المصرى بين فرد وآخر. فكانوا يجمعون الجزية من الأقباط والخراج من المسلمين. ولم يحد التماثل الدينى من أن يدفع فقراء المسلمين ما يفرض عليهم من إتاوات مثل الأقباط.