“لقد تم تسليح الدين ليكون فى خدمة أهداف الجغرافيا السياسية”… عبارة أنهى بها كيسنجر الفصل الثالث المعنون: الإسلاموية والشرق الأوسط: عالم فى فوضى ولا نظام”؛ من مجلده “النظام العالمي”، الذى صدر نهاية الصيف الماضى (400 صفحة)، والذى قدمنا خطوطه العريضة كذلك أهمية وأفكار كاتبه فى مقال الأسبوع الماضي، ونواصل اليوم قراءتنا…
النظام العالمى إلى أين؟، هو السؤال المحورى الذى يطرحه شيخ الاستراتيجيين هنرى كيسنجر (92عاما)،فى مجلده الأخير: “النظام العالمي”، الذى صدر نهاية الصيف الماضي… لذا فعندما يجتهد فى طرح تصوراته حول مستقبل النظام العالمى الجديد فى ضوء ما آلت إليه المنظومة الدولية الراهنة فإنه لابد من الانتباه، وذلك لاعتبارات ثلاثة.