لم يزل اليمين الدينى يظن أن الداخل الأمريكى ما زال على حاله.. وأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تزل قوة عظمى وحيدة بحسب تعبير هانتينجتون وأن الرسالة الإلهية التى يظن أن الرب قد اصطفاه به لتنقية الشر من العالم من خلال سلوك إمبراطورى، يعبر عن التحالف بين اليمينين المحافظين: السياسى والدينى، يفرض الهيمنة والاستئثار بالعالم دون شريك.. بيد أن العالم تغير..ومن ثم فإن محاولة إشعال الصدام بين الحضارات على أسس ثقافية ودينية هو زمن قد ولى..
لم أصدق ما شاهدت من أفلام (بالمئات) تبث على اليوتيوب تعكس المدى الذى بلغه الاحتقان بين المسيحيين والمسلمين.. أفلام مصنوعة بعناية تتضمن رسائل إعلامية حادة يرفعها كل طرف تجاه الطرف الآخر.. الطرف الإسلامى فى أكثر رسائله الإعلامية اعتدالا ينادى بمقاطعة الأقباط نتيجة الإحساس بأن هناك من يخطط للتقليل من الإسلام وإضعافه (أقول اعتدالا لأن هناك قوائم اغتيالات وقوائم خاصة برجال الأعمال الأقباط.. إلخ).. وعلى الجانب الآخر يشعرك الأقباط بأنهم فى حالة استغناء عن الآخر لهم عالمهم ودنيتهم كملة أو جماعة دينية من جراء أحداث العنف الدينى المتتالية..