’’ لقد استنفرت الجائحة الفيروسية إنسان/مواطن اليوم لأن يعيد النظر في السياقات التي كان متعايشا فيها ومعها‘‘...
فبالرغم من أن هذه السياقات لم تُحقق ما كان يصبو إليه من تطلعات تتعلق بالعدالة والأمان والحرية والتقدير والكرامة والحضور الفاعل. إلا أن الأفكار التي سادت في ظل الليبرالية الجديدة على مدى أربعة عقود والتي أعلت من قيم الفردية والاستهلاك والمضاربة والسلعية، وما شابه، قد خلقت حالة من القوة الوهمية / وهم القوة؛ بأن الإنسانية باتت تمتلك أمرها وأنها تعيش أزهى عصورها. وقد ساهمت آليات الليبرالية الجديدة الاقتصادية/المالية والإعلامية والتقنية في زيادة الشعور بقدرة الإنسان/المواطن في السيطرة على حياته ومصيره.