فى يناير من العام 1995، سافرت إلى لبنان للمرة الأولى فى حياتي. ولم تنقطع زياراتى المنتظمة عنه فى فترة من الفترات(1995 ـــ 2001، حيث كنت أتولى منصب الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط). ثم الدورية منذ 2001 وإلى الآن فى إطار المشاركة فى الندوات واللقاءات الحوارية المتنوعة. والأهم أننى توحدت مع كل ما مر به من أحداث سياسية واجتماعية وثقافية.
البرلمان ليس مبنى. والوصول إلى عضويته ليس عملا إجرائيا قانونيا. ولا العمل الرقابى والتشريعى عملية وظيفية.. وإنما هو تعبير عن عملية «نضالية مواطنية»؛ أى: فى إطار حركة المواطنين الدؤوبة والمستمرة فى الواقع، من أجل توسيع الشراكة فى الحكم بين مواطنى الوطن الواحد. وعدم استئثار أسرة، أو فئة، أو جماعة، أو شبكة امتيازات، أو...، بالحكم دون غيرها. فالبرلمان هو رمز لنضالات المواطنين: أولا فى الواقع لحين الوصول إليه. وثانيا تحت قبته دفاعا عن مصالح الوطن.