«المثقف الموسوعي»؛ هو الوصف الذى يمكن أن نطلقه على مبدع مصرى معاصر هو الأستاذ شوقى جلال (1931- أمد الله فى عمره). والموسوعية (الإنسيكلوبيدية) هى تعبير أطلق على جماعة من المثقفين الفرنسيين من: فلاسفة وعلماء القرن الـ 18 الذين انكبوا على وضع مرجع علمى شامل فى مختلف العلوم والفنون والآداب. وكان هدفهم من وضع هذه الموسوعة- بحسب لويس عوض- «هو إشاعة التنوير بوجه عام وتصفية معارف معاصريهم من الخزعبلات...، وتدريب الناس على المنهج العلمى والعقلى فى التفكير والمعرفة». وكان نجمها البارز «ديدرو»(1713- 1784)، بالإضافة إلى «فولتير، وروسو، وهولباخ، وهلفتيوس، ودالامبير، وكوندياك، وغيرهم». ومع مرور الوقت انفض البعض عنه نهائيا، والبعض الآخر تركه لفترة وعادوا لاحقا. ولكن ظل «ديدرو» وحده «عصبها الحى»- بحسب لويس عوض- فلقد ظل يجاهد حتى أنجز ما يعرف بـ«الإنسيكلوبيديا» أو القاموس التحليلى للعلوم والفنون والصناعات، وهو العمل الذى اهتزت له الأوساط الفكرية والعلمية...
هل تبقى الصيغة السياسية الحاكمة الألمانية منذ عدة دورات برلمانية أم تتغير؟
هذا هو السؤال الذى يطرح نفسه على المراقبين لاستعدادات الانتخابات الألمانية التى تستحق فى سبتمبر القادم...
ألمانيا شأنها شأن كل دول أوروبا تتعرض لتحولات داخلية كبيرة على المستويات: الجيلية، الطبقية، والسياسية، والمؤسسية،...إلخ. بيد أن المؤسسات السياسية والحزبية القديمة باتت غير قادرة على مواكبة إيقاع هذه التحولات. لذا تتشكل تنظيمات جديدة من خارج الكيانات القديمة. تتسم بأنها ذات طابع قاعدى شعبي. بعضها ينحو نحو حقوق المواطنة