شكلت الخبرات المتعاقبة المتنوعة لنبيل كامل مرقس رصيداً ثقافياً عميقاً، فكراً وممارسة، فى كيفية إحداث تغيير فى بنية المجتمع المصرى يقوم على رؤية تنموية شاملة. حيث لا يمكن أن يحدث التغيير المرجو ما لم تكن هناك رؤية حاكمة له. والأهم هو أن يحمل «المُنمى» (القائم بالعملية التنموية) رؤيته الثقافية التنموية للتنفيذ عبر ما أطلق عليه: «نهج الحوار الثقافى الحى الخلاق». حيث يؤمن نبيل مرقس بأن العملية التنموية المؤثرة فى حياة الناس هى التى تتم عبر التفاعل بين من يقومون بالعملية التنموية وأصحاب المصلحة من المواطنين..
لا يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على الثورة الراهنة فى مجال البحوث المتصلة «بالعقل البشري» فيما أنعته «الزمن الرقمي» فى بعدها الفنى المعملي، لأنها بحوث شديدة التعقيد تتداخل فيها علوم عدة منها: أعصاب وفيزياء وكيمياء الدماغ،...،إلخ. بل ما يهمنا هنا هو ما أثبتته نتائج هذه البحوث، فيما بات يعرف «بمختبرات مستقبل العقل البشرى أو الدماغ الإنساني» بأن هناك تغيرا مطردا فى قدرة العقل الإنسانى على عدة مستويات بفعل التقنيات الرقمية...ما يفتح الباب أمام الإنسان المعاصر لخوض حالة حياتية متغيرة كليا...