لا يمر يوم إلا ونطالع ما لم يكن فى التخيل أو التوقع. أم تقتل أبناءها وأب يقتل زوجته. سجالات تتجاوز حدود اللياقة المجتمعية والقواعد المتعارف عليها. والأخطر أن تدور هذه السجالات فى أروقة لها تقاليد عتيدة وصارمة فى أصول الحوار ومضمونه، تبلورت عبر ممارسة رصينة تصب فى اتجاه الصالح العام. هذا ناهيك عن ضرب الحائط بكل ما هو إيجابى من قيم ترسخت فى الفكر والوجدان الجمعى للمصريين من احترام «جلال» الموت ومن ثم «ذكر محاسن الموتى» لا التشويه الهستيرى المؤلم. أو الفرح لفرح الآخرين والحزن لحزنهم.
مقولة باتت شائعة فى «الزمن الرقمي»...وهى تعكس «حدة» الأزمة بين تفكير قديم لم يعد صالحا فى زمن تتغير فيه العقول بإيقاع مطرد.
فبفعل التقنيات الرقمية تنشط العقول و«تتغير» ولا فرق فى هذه الحالة بين غنى وفقير ولا بين متعلم وغير متعلم، وبطبيعة الحال بين شاب أو كهل. فالتعاطى مع «الشاشة الرقمية» يحفز الجميع ويزيد من القدرات العقلية بدرجة أو أخري. وهو ما حاولنا أن نثبته فى مقالينا السابقين.