انه «الانتصار الكابوس» و«الزلزال»...إنها البداية «لاستقرار القلق» و«ارتباك يتجاوز ألمانيا إلى القارة الأوروبية»...
هذه بعض من تعليقات الساسة والإعلاميين تعقيبا على نتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية التى أجريت الأسبوع الماضى. وقد كنا فى 22 يوليو الماضى (أى قبل الانتخابات بأكثر من شهرين) قد توقعنا هذه النتائج فى مقالنا الذى حمل عنوانا دالا هو «الانتخابات الألمانية:استمرار القديم أم تقدم «البديل الجديد». حيث توقعنا 15% لحزب البديل الجديد (حصل على 13٫3%)، ولتحالف اليسار على 10%(حصل على 9%) ولتحالف ميركل على 34%(حصل على 32٫2). ويمكن القول، يقينا، فى ضوء متابعتنا للتحولات البنيوية التى تطرأ على الجسم الاجتماعى الأوروبى: أن أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية لم تعد هى القائمة الآن.
يرسم لنا الأستاذ محمد عمر (المستخدم بمصلحة البوستة المصرية) فى كتابه العمدة: «حاضر المصريين أو سر تأخرهم» الصادر فى عام 1902، لوحة تفصيلية رائدة عن الجسم الاجتماعى المصرى من خلال طبقاته: الغنية، والفقيرة، والوسطى. حيث يرصد ممارسات كذلك علاقاتها الداخلية والبينية و«تأخر مصر». وقد وصف الدكتور مجدى عبدالحافظ هذا النص التاريخى فى مقدمته الدراسية للطبعة الثانية