«تاريخية المسألة الزراعية المصرية»
منذ نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى، تبين مدى قسوة الظروف التى يعيشها الفلاحون فى مصر. ما دفع النخبة الثقافية والسياسية إلى الاهتمام بما عُرف: «بالمسألة الزراعية أو الفلاحية فى مصر». حيث تنافست القوى الليبرالية واليسارية- على السواء- فى دراستها مع تفاقم المسألة الاجتماعية بنهاية الحرب العالمية الثانية. فشهدنا فى الأربعينيات معالجة «جماعة الغد» (الليبرالية). للمسألة الزراعية (إبراهيم بيومى مدكور وميريت غالى وغيرهما).
فاجأني محدثي بقوله: "أراك متفائلا وتحاول أن تعمل وتنجز أكثر من أي وقت سابق، بالرغم من الجائحة التي اجتاحت البشرية حاملة معها ــ إضافة للأضرار الصحية الجسيمة ــ الإرباك، والإرجاء، والإعاقة، والتعطيل، والتباعد والعزلة، والخوف، والأرق،...،إلخ،...فهل لك أن تفسر لي سبب هذا التفاؤل؟...فقلت له في جملة مكثفة أعيها تماما ما نصه: "إنها لحظة افتتان بالحياة"...فقال بانتباه شديد: "ماذا تعني؟ وأي افتتان يمكن أن نمارسه في زمن "الكورونا"؟