(1) منذ نهاية العام الماضى وأنا أستشعر محاولات لتأجيج التوترات الدينية بين المصريين. من هذه المحاولات نرصد ما يلى: إثارة النقاش حول شرعية المعايدة على غير المسلمين من عدمها. وتجدد وقائع تتعلق بما يطلق عليه «التهجير القسرى» لبعض العائلات من قرى صعيد مصر. وأخيرا التراجع عن تعيين سيدة مديرة لإحدى المدارس، ليس لانعدام كفاءتها أو قدراتها، وإنما بسبب انتمائها الدينى… إلخ. وهى كلها محاولات تعود بنا إلى زمن «النزاع الدينى» الذى بدأ فى 1970 وامتد لأربعة عقود، كما توحى وكأننا بصدد مرحلة جديدة من مراحل هذا النزاع الذى تكون من أربع مراحل.. فبداية من واقعة أخميم نهاية 1970 إلى مجزرة الإسكندرية مطلع 2011،
(1)
منذ بدأ يعي الحياة، أدرك أن بها من الكنوز ما يستحق أن ننقب عنه وأن نصرف كل العمر من أجل ذلك. فلا وقت نضيعه في هذه الحياة لكي نتألم، أو نبتئس، أو نخطط لشر، أو نسئ لأحد، أو نحمل هما، أو نكره، أو نستسلم للظروف مهما كانت مؤلمة، أو …،إلخ. الأهم، هو أنه كان ينقب عن هذه الكنوز لا من أجل نفسه ولكن من أجل أن يشاركها مع الآخرين، وهذا هو جل حلمه وفرحته وحياته…إنه توماس جورجسيان الكاتب والصحفي والمثقف والفنان المصري الأرمني الذي ولد وعاش أكثر من نصف عمره في مصر وهاجر بالجسد إلى أمريكا ولكنه يعيش بقلبه ووجدانه وعقله في مصر…وخلاصة تجربته يخطها كلمات حية وحرة وانسانية في أول كتبه…
(2)