بغض النظر عن عدم القدرة علي توفير التوافق حول دستور جديد للبلاد…وإصرار بعض التيارات علي أن الدستور يقر في ضوء الغلبة وفي منتصف الليل…إلا ان ما هو إيجابي أن مصر تعيش حالة دستورية علي مدي ثلاثين شهرا
(1)
فى مقالنا السابق، طرحنا سؤالا مفاده هل الجوع اختيار أم إجبار؟… ووصلنا إلى أن الجوع هو نتاج أسباب تتعلق بالخيارات الاقتصادية والسياسات المنحازة للقلة الثروية وليس الأغلبية الفقيرة… وتشير الدراسات المبكرة التى عنيت بالغذاء والسياسات الغذائية للشعوب إلى أن الغذاء هو الاختبار الأولى لأى نظام اقتصادى واجتماعى عادل وفعال… من حيث تأمينه للأغلبية الفقيرة وتلبية احتياجاته الأساسية من أنواع الغذاء المختلفة، واتباع سياسات وطنية يتحقق بها الاكتفاء الذاتى منه، بالإضافة إلى ما سبق هو تمكن هذا النظام من أن يحقق فائضا من الغذاء يصدره لآخرين أو يبادل به تجاريا سلعا معينة… وإذا كان الأمر كذلك لماذا لانزال نعانى ـ على الرغم من تغير الأنظمة السياسية ـ من نقص العناصر الغذائية الأساسية فى مصر النيل.