نهاية العام الماضي، وردت إلى دعوة من أكاديمية فولوسس للعلوم اللاهوتية والاجتماعية بفنلندا للمشاركة فى أعمال ندوة حول: الأرثوذكسية السياسية والشمولية فى عصر ما بعد الشيوعية سمع تخصيص جلسة حول زالدين والدولة فى المنطقة العربية بعد الربيع العربي.
(1)
وصف مصر والعالم بات ضرورة ملحة. ففى كثير من الأحيان أشعر أننا لا نعرف عن أنفسنا ما يجب أن نعرفه. ويقينا هناك فجوة معرفية ـ حدث عنها ولا حرج ـ حول جديد العالم فى شتى مجالات المعرفة. من هنا بدأنا هذه السلسلة حول «وصف مصر والعالم بالمصرى». وأشرنا فى الحلقتين السابقتين إلى أنها مهمة جديرة بأن تكون «مشروعا قوميا بامتياز»، ذلك لأنه لا يمكن أن نبلغ التقدم ما لم تكن لدينا «خرائط معرفية متنوعة». شريطة أن يكون ذلك بأيدينا. وللتدليل على ما سبق أشير إلى أمرين ـ بالصدفة ـ حدثا مؤخرا، يصبان فى الاتجاه الذى نتحدث عنه.. تستدعى أن «ننشط ذاكرتنا ونجدد معرفتنا»…