السؤال الإجبارى

(1)

تتضمن الاختبارات الدراسية نوعين من الأسئلة هما: الإجبارى والاختيارى.. ومهما جاوب الطالب على أى عدد من الأسئلة الاختيارية، ومهما كانت جودة إجاباته، فإنه لا يعتبر ناجحاً ما لم يجب على السؤال الإجبارى، هذا ناهيك عن ضرورة أن تكون الإجابة صحيحة.. واقع الحال أن جميع المصريين، ومنذ 25 يناير، أمام اختبار تاريخى فارق.. اختبار تتعدد فيه الأسئلة كى تناسب كل المستويات، حيث تتنوع بين السهل والمتوسط والصعب، وبين الأسئلة الاختيارية والإجبارية.. يا ترى ما هو الحصاد النهائى- حتى تاريخه – للإجابة عن الأسئلة المطروحة: السهلة والصعبة والاختيارية والإجبارية؟

0
0
0
s2smodern

رشدى سعيد: مصرالغاطسة والطافية

(1)

منذ سنة رحل عنا رشدى سعيد الذى وصفناه بأنه أحد أحجار مصر الكريمة.. فلقد كان جيولوجياً ومثقفاً موسوعياً عظيماً.. له موسوعة عن النيل، الذى كان يتعامل معه ككائن حى.. وكان يربط بين حاله وأحوال مصر والمصريين.. كما كان حافظاً لكل بقعة من بقاع مصر يعرف قيمتها وأهميتها، وكيف يمكن أن يتم توظيفها لصالح تقدم مصر.. هذا بالإضافة إلى كثير من الدراسات التى تضمنت كثيراً من الأفكار التى لم تزل صالحة للتناول والاستعادة، وخاصة فى مرحلة حرجة كالتى تمر بها مصر.. من هذه الأفكار ما طرحه مبكراً فى منتصف التسعينيات تحت عنوان: «الحقيقة والوهم فى الواقع المصرى المعاصر».

0
0
0
s2smodern

حظر «التغول»

(1)

نجح مواطنونا فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية أن يقاوموا حظر «التجول»، بامتياز، وأطلقوا، بإبداع غير مسبوق، زخما ثوريا لمقاومة «التغول».. تغول الآلة الأمنية العمياء التى باتت تطلق النار عشوائيا على المواطنين من كل الأعمار. آلة أمنية لم تدرك أن «الدم الذى أضاء شموعا ابتعث فينا كل فضائل الموت»، (عبد العزيز موافى ـ ديوان 25 يناير ميدان التحرير). لم يترك أهل القنال شوارعهم وميادينهم خالية طبقا للأمر السلطوى، وإنما ظلوا فيها يفرحون ويمرحون ويعيشون معا، حيث بات «الكل فى واحد»، فى مواجهة التغول الأمنى.

0
0
0
s2smodern

360: مفترق الطريق والبداية الجديدة

(1)

أكتب هذه الكلمات قبل يوم من نهاية العام.. وعقب مشاهدتى- بالمصادفة- لفيلم أمريكى حديث بعنوان «360».. وقد احترت فى البداية حول دلالة العنوان.. وحاولت قدر الإمكان أن أستنتج ما الذى يعكسه الرقم.. استدعيت كل ما أختزنه من عشق للسينما أن أتوقع حول ماذا يدور الفيلم، كنوع من التهيئة الذهنية والنفسية للمشاهدة، وكتمرين لاختبار خبرتى السينمائية فى توقع نوع الفيلم.. وأعترف أننى لم أنجح بالمطلق.. ولم أجد أمامى إلا أن أجلس فى سكون لمشاهدة الفيلم وأحتمل بدايته الغريبة التى توحى بالكثير والتى تشتت الذهن حول مسار الفيلم لاحقا.. فتدفع المرء، أولاً: إلى تصور أن الفيلم سياسى- بامتياز- وأنه سوف يناقش مشاكل اجتماعية لشباب ما كان يعرف بأوروبا الشرقية.. ثم ثانياً: تدفعك البداية أيضاً إلى تصور أن الفيلم سيدور فى عالم رجال الأعمال وكيف تعقد الصفقات قسراً..

0
0
0
s2smodern