المسيحيون العرب، قضية ليست جديدة. فلقد كان واقعهم ومصيرهم محل نقاش دائم: إيجابا وسلبا.
وتشير كثير من الأدبيات إلى أن كثيرا من القضايا التى تتعلق بمسيحيى المنطقة مطروحة على الساحة السياسية والفكرية بقوة منذ عرفت المنطقة طريقها للحداثة. وتحديدا بداية من تأسيس الدولة الحديثة ـ وأقصد بها دولة محمد على فى مصر ـ وتوالى تكون الدول المستقلة والتى سبقها/واكبها رسم خرائط جديدة فى المنطقة. لقد كان السؤال المحورى الدائم «أى حضور لمسيحيى المنطقة؟...وكان السؤال يطرح بطريقتين: الأولى حيث يعكس الرغبة فى الحضور الفاعل، والثانية إذ يكشف عن قلق وجودى عميق...وكانت الإجابة دائما تتوقف على اللحظة التاريخية وسياقها المجتمعي...