(1)
تطورت الكتابة الدستورية فى مرحلتها الرابعة لتواكب التطورات المجتمعية التى لم تكن موجودة عند التوافق على كتابة دساتير تاريخيا بين مكونات الوطن الواحد.. فلقد ركز الجيل الأول على الجوانب المدنية والسياسية والحريات والحقوق ونظام الحكم مثل: الدستوران الفرنسى والأمريكى.. وعنى الجيل الثانى، الذى ظهر بعد الحرب العالمية الثانية، بضبط المجتمع وتهيئته للمستجدات البازغة وللالتزام بشرعية حقوق الإنسان ومبادئها الكونية، ويمكن أن نأخذ اليابان نموذجا.. ثم أتى الجيل الثالث ليعلن مولد المجتمع المدنى ودوره كشريك فى إدارة الدول، وذلك بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى.. وأخيرا ولد الجيل الرابع مع انطلاق دول من الصفوف الخلفية إلى الصفوف الأمامية مثل: الهند والبرازيل وماليزيا وتشيلى وجنوب أفريقيا.