«النظام الحاكم يكون شرعياً عند الحد الذى يشعر معه مواطنوه بأن ذلك النظام صالح ويستحق التأييد»…
(1)
على الرغم من أن نسبة المشاركة الشعبية فى انتخابات الرئاسة دارت حول الـ50 %، إلا أن النتيجة النهائية لما أسفرت عنه الانتخابات تشير كافية لترسم لنا خريطة مصر السياسية والاجتماعية، وفى الوقت نفسه توضح لنا العملية التى تحاول فيها القوى المختلفة أن تبنى لها شرعية الوجود وأن تحظى بتأييد المواطنين لأن لديها الصلاحية/ والقدرة فى أن تحكم (إذا ما استعرنا تعبير ماكس فيبر). هذه العملية يطلق عليها: «عملية بناء الشرعية»، التى تعكس فى الوقت نفسه صراعاً بين القوى السياسية حول اكتساب الشرعية.