كنت أنوي الكتابة عن أحوالنا في المجال الثقافي،هذا الأسبوع،بيد أن تداعيات واقعة العياط تفرض نفسها ليس على الحاضر وإنما أيضا على مستقبل مصر، وأذكر إنني قلت أن تحولا جذريا قد حدث في هذه النوعية من الأحداث وذلك أن التحرك قد اتخذ طابعا جماهيريا يرفع شعارات جهادية،كذلك تم الأخذ بأشكال عرفية للمصالحة تنتمي لزمن ما قبل دولة المواطنة. بيد أن ما دفعني إلى العودة للكتابة
يشهد تاريخ مصر،إنه لم يكن تاريخ مستمر من الصراعات بين المسلمين والمسيحيين،ولم يكن في نفس الوقت تاريخ مثالي من التواصل ،بل كان في تقديرنا تاريخ من التفاعل يتحكم فيه السياق المحيط وطبيعة اللحظة التاريخية المواكبة.وعليه نجد انه متى كانت هذه اللحظة التاريخية تتسم بالتقدم والنهوض كان ذلك ينعكس إيجابا على المجتمع المصري وعلى العلاقة بين المصريين من المسلمين والمسيحيين،والعكس صحيح.ومابين النهوض