(1)
السلطة الشمولية، أيا كان نوعها: سياسية أو دينية، تعطى لنفسها الحق أن تتحدث باسم الناس… وأنها تعرف ما يريدون، وأنها تنجز كل ما فى وسعها من أجل ذلك… وفى سبيل هذا تطرح أيديولوجية تروج كلاما لا يمت للواقع بصلة… وتصنع مشاهد بصرية للإيهام بما تروج له ليصدقه الناس أو لترويعهم، لا فرق… ما يضمن استمرارها واستمرار الأقلية الحاكمة: ثروية أو دينية، أو ثقافية، أو سياسية، أو كل ذلك معا… فالناس لديهم كتل بشرية تطيع، وتسمع، وعليها أن تتعايش…