المتابع لأحوال مصر المحروسة لابد وأن يصاب بالقلق على مستقبل مواطنى الكنانة.. خاصة أنه فى الآونة الأخيرة قد ظهرت على السطح الكثير من المعلومات غير الطيبة تعكس تجاوزنا لكل الحدود الآمنة ــ فيما أظن ــ على كل الأصعدة..
فى محاولتنا للإجابة عن السؤال الذى طرحناه فى مقالنا السابق: لماذا فشلنا فى الاحتفال بالإنجازات «التأسيسية» التى حققتها مصر منذ قرن من الزمان، وتحديدا فى الربع الأول من القرن العشرين، ومثلت نقلة حضارية لمصر بكل المقاييس، مقارنة باحتفال المجتمعات الأخرى بهكذا مناسبات.. قلنا فى نهاية المقال إنه الفرق بين مجتمعات ذات «ذاكرة مدنية» وأخرى ركنت إلى «النوستالجيا»…ماذا قصدنا بذلك؟