انطلقنا فى تعاملنا مع مشاكل الأقباط من أرضية المواطنة، والتى تعنى لدينا الانتماء المركب للمصرى المسيحى كونه مسيحياً، وفى نفس الوقت مواطنا.. مسيحى الإيمان يختلف مع البعض فى الدين من جهة، ومواطن يشترك مع المختلفين معه دينيا فى الكثير من الأمور بداية من الانتماء الطبقى والمهنة والانتماء الرياضى و..الخ. وعليه ميزنا بين المشاكل ذات الطبيعة الدينية والتى يمكن للكيان الدينى أن يتحاور حولها، وبين المشاكل ذات الطبيعة المدنية التى يتعرض لها المواطن المصرى المسيحى فى المجال العام بسبب الانتماء الدينى. أما الحديث عن الأقباط الملة ذوى المصالح الواحدة والمشاكل الواحدة أو الحديث عن الأقباط الأقلية الدينية التى تواجه أغلبية دينية أظن أنه لا يستقيم مع المواطنة بالمعنى الذى حاولنا شرحه منذ البداية.