25 يناير 2011 ، هو نقطة فارقة فى حياة المصريين. أطلق حراكا لم يزل حيا إلى الآن. فبكل المقاييس؛ التاريخية: المصرية والعالمية، والعلمية: الوطنية والمقارنة. أنجز هذا الحراك أربعة تحولات كبرى فى الواقع المصرى (راجع مقالنا الأخير فى الشروق 11/2 الماضى). هذه التحولات نذكرها كما يلى: أولا: التحرك القاعدى للمواطنين، وثانيا: مواجهة النظام الأبوى، ثالثا: إسقاط القداسة والعصمة عن السلطة/الحاكم، رابعا: إسقاط الشمولية…تحولات تاريخية يصعب الارتداد عليها بل ينبغى التراكم عليها من أجل مصر جديدة حداثية. ولكن فى مقابل هذه التحولات «الكبرى» هناك إعاقات «خطرة» تعطل عملية التحول التاريخية…فما هى هذه الإعاقات.
مهما كان التحول الديمقراطى متعثرا، إلا أن الأكيد هو أن الحراك الذى انطلق فى 25 يناير 2011 قد أحدث الكثير فى الواقع المصرى. وعلى الرغم من أية احباطات قد تكون قد تسربت إلى نفوس الناس، إلا ان هناك تحولات نوعية قد طالت المجتمع المصرى. المقارنة التاريخية بين كل الثورات والانتفاضات السابقة على 25يناير وما جرى خلالها ولا يزال تشير إلى أن جديدا قد طال السياق المصرى تصعب معه العودة إلى الوراء. جديد يرقى أن نطلق عليه «تحولات كبرى».. وبالطبع هناك أمام هذه التحولات الكبرى «إعاقات خطيرة»، من شأنها إشاعة اليأس عن جدوى ما جرى كى تهيئ لإعادة انتاج القديم فى ظل اجراءات استبدادية لم يكن لها ما يبررها، ونشير فى هذا المقال إلى أهم هذه التحولات الكبرى التى أحدثتها 25 يناير . ونتحدث لاحقا عن الإعاقات الخطرة.
powered by social2s