كان تحرك روسيا منذ ١٩٩١، بحسب العلامة المصرى الراحل البروفيسور أنور عبدالملك، «مزيجا من الواقعية والتخبط والفوضى، مع قدر من التمسك بقدر من تراث السياسة الخارجية السوفيتية سابقا».. لكن مع زيادة التدهور الداخلى فى فترة يلتسين، جاء بوتين فى نهاية ١٩٩٩ ليحسم أمر روسيا، حيث وضع خطة قدومها الجديد داخليا وقاريا وكونيا.. خلاصة هذه الخطة كانت تقوم على فلسفة مفادها: «التفاعل بين عامل الجيوسياسة (تعظيم مزايا الجغرافيا والسياسة) والحضارة».. ورفع الشعار- الذى أشرنا له فى مقالنا الأول- بأنه