أمين عام مجلس الكنائس الشرق الأوسط: مسيحوا العالم العربى ليسوا حصان طروادة للغرب

أشاد الدكتور سمير مرقص أمين عام مجلس الكنائس الشرق الأوسط باسهام الامارات بفاعلية فى حوار الأديان بما يجسد حرصها على تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب, ورفض أن تكون الاقليات المسيحية فى العالم العربى حصان طروادة جديد للغرب. وقال مرقص فى تصريحات لـ “الاتحاد” أمس أن المجلس تحرك لتفعيل الحوار بين الأديان, مركزا على الحوار بين الاسلام والمسيحية نظرا للحاجة الماسة لمثل هذا الحوار وفى هذا الظرف التاريخى بالذات. وأضاف أن هذه المبادرة لقيت الاستجابة من عدد من الدول والمفكرين العرب فى مختلف الدول العربية وقد كان فى مقدمتهم مفكرون من دولة الامارات وكذلك من مصر والاردن ولبنان وغيرها.

وأضاف بأن التركيز على الحوار بين المسلمين والمسيحيين فى العالم العربى الذى يركز عليه المجلس يجئ انطلاقا من أهميته الفائقة من وجهة نظر المركز أولا, ولأنه يصب فى جهود توحيد الصف العربى بما يضمه من مسلمين ومسيحيين وبالذات فيما يتعلق فى القضيا الكبرى وفى مقدمتها قضية القدس والتدخل الغربى بشكل عام فى الشؤون الداخلية للعرب بحجة حقوق الإنسان وحماية الأقليات والتفريق بين المسلمين والمسيحين.

وقال أننا عندما نتحدث عن الغرب فإنما نعنى الدلالات الرمزية التى يعنيها لنا وصورته الاستعمارية أمامنا. وأكد مرقص إلتزام المجلس منذ تأسيسه فى العام 1974بالموقف الشعبى والدينى فيما يتعلق بقضية القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام بما يمثله المجلس من مكانة روحية بحكم أن المرجعيات المسيحية اعضاء فيه. وقال أن المجلس كان منحازا دوما إلى الجانب الفلسطينى وحقوقه المشروعة, وهو مع عروبة القدس وحق المسلمين والمسيحيين فى التواجد على الأرض المقدسة ليس بقصد ممارسة الشعائر الدينية فحسب بل وكل ما يتعلق بالاقامة والحياة والمواطنة وهو ما تهدف الدوائر اليهودية على ابعادهم عنها وتركيز الأنظار فقط على حق الشعائر. وجدد الدكتور مرقص رفض المجلس للتدخل فى الشئون الداخلية للدول بحجة حماية الأقليات, وقال لقد كان لمجلس الكنائس فى الشرق الأوسط دوره فى فتح حوار مع مجلس الكنائس الأمريكى الذى كان له دوره اثناء مناقشة قانون حماية الأقليات الذى اعتمده الكونجرس الأمريكى. وقال لقد تفهم الغرب اثر الحوارات التى أقمناها لحجم الحساسية التى تكتنف مسيحى الشرق للتدخل فى شؤونهم الداخلية وذلك لتجاهل الغرب لأدوارهم الوطنية بعد أن كانوا يعتقدونأنهم “حصان طروادة جديد لهم” وهذا ما عبرنا عنه. وقد كانت لنا مواقفنا فى هذا الاتجاه.

يذكر أن مجلس كنائس الشرق الأوسط تأسس العام 1974 ويضم كل الكنائس المحلية التى تنتمى للمذاهب الأربعة الرئيسية للمسيحية, ومقره الرئيسى فى بيروت.


طباعة   البريد الإلكتروني
0
0
0
s2smodern