(1)
لا الاستبداد السياسى ولا الاستفراد الدينى ولا الاستعباد الاقتصادى يمكن أن يعوق حركة الشعوب نحو الحرية والكرامة والعدالة.. هكذا تقول لنا الخبرة التاريخية.. فلقد ظنت سلطة الجماعة أن الحديث باسم الثورة يمكن أن يبرر لهم تمرير مشروعهم الخاص الذى ثبت أنه ليس فقط يتناقض مع مشروع الوطن وإنما ليس ثوريا من الأصل.. لم يدركوا أن الثورة هى تعبير عن حركة المواطنين كلهم من أجل تغيير الواقع.. ومن ثم لابد أن تعبر السلطة عن آمال الناس الذين يجمعهم وطن واحد، ومنهم من دفع حياته ثمنا لها.. فالسلطة الثورية لابد وأن تكون مجددة وغير نمطية.. لا تعيد إنتاج نفس التوجهات والسياسات التى احتج عليها الناس على مدى سنوات وثاروا فى النهاية ضدها..