وليم سليمان قلادة شخصه وفكره. ..مقاربة أولية (1924 ــ 1999) في ذكرى ميلاده ال95 ورحيله ال20

(1)

وليم سليمان قلادة:  ملامح أساسية

هو أحد الذين وهبو احياتهم لخدمة هذاالوطن فى هدوء وزهد . شأنه شأن الكبار من المفكرين والعلماء الذين يصبحون كباراًبعلمهم وجهدهم وإنجازاتهم: وليس يغيرذلك. وفى كل مجال إمتدت إليه جهوده أنجز وأضاف.فعلى المستوى المهني كقاضى ومستشار كانت

العدالة عنوانه ونهجه؛كما أسس فى مجال العقود مايمثل نقطة انطلاق وريادة لمن بعده.وفى المجال الفكرىأسهم بالكثيرمن المساهمات انصبت كلها فى التعريف والتأريخ وا لتأصيل لحركة الجماعة الوطنية المصرية لنيل حقوقهم. وفى المجال الكنسى استطاع أن يبرز دور الكنيسة القبطية والأقباط على الخريطة التاريخية والحضارية للمصريين بتراثها وخصائصها و وطنيتها. هذا هو وليم سليمان قلادة؛وما تقدم مجرد عناوين عريضة رئيسية لما أنجزه مهنياً وفكرياً وكنسياً. وربما من المفيد قبل مقاربة مشروعه الفكري، أن نحاول الاقتراب منه على المستوى الشخصى لرسم صورة من قريب عنه.

  • ملامح ثلاثة يمكن أن تجمل صورة “د. وليم" وذلك كما يلى :
  • الملمح الإنساني،
  • الملمح الخاص برسالته والتزامه الرئيسي في الحياة،
  • الملمح الخاص بمنهجه الفكرى...

بالنسبة’’ للملمح الإنساني‘‘؛  فسوف نجد "الأبوة ــ المسئولية" هي الملمح الأبرز. الأبوة التي تجلت في حرصه على الآخرين. حيث تمدهم بالنصح والمشورة والسؤال الدؤوب عن أحوالهم ودعمهم بكل ما من شأنه يدفعهم إلى النمو في حياتهم. فما يكون من هؤلاء سوى أن يتشجعوا فيطلبوا المزيد فلا يردهم بل يزيدهم رعاية  وعناية. فكان بيته مفتوحاً للجميع في أي وقت.  لذا كان كل من يلتمس مشورة أو توجيه من "الدكتور وليم" يجده حاضرا لا يرد أحدا، وبيته مفتوح في أي وقت للقائه بدون تعقيدات أو "بروتوكولات". ما جعل بيته مقصداً لمن يبحث عن إرشاد وكانت مكتبته بالطبع متاحة للباحثين والمثقفين بلا شروط. كانت محبته تسع الجميع من واقع مسئوليته عنه، فلم يكن عسيرا أن تلمح شعوره بالمسئولية نحو كل من يقصده. ..

أما عن ’’ الملمح الخاص برسالته والتزامه الرئيسي في الحياة‘‘ فإننا نجد ’’المصرية‘‘ هي الملمح اللافت؛ في كل ما ينطق به. فنراه يتحدث عن التجربة المصرية وعن الخبرة المصرية بالفخر والاعتزاز. ولما لا وهى التجربة ـــ الخبرة الجديرة بأن يحفظها كل مصري وأن يتعلمها ويحدث بها ويستعيدها في حاضره ضمانة لمستقبل أفضل. فنجده يتحدث عن المصريين فى العصر القبطى بنفس الحماس والإعتزاز فى عصور الحكم الإسلامى؛ وعن المصريين فى العصر الحديث؛ فهم الذين قاموا وشاركوا بمواجهة المحتل الروماني والحاكم الوافد والمستعمر الغربي. وهم الذين قاموا بالهبات المتتالية ضد الرومان والبيزنطيين حتى الاستشهاد. وبثورة "البشامرة" زمن المأمون؛ وبثورة 191. كذلك يتحدث عن أثناسيوس الرسولى البابا العشرين. وصاحب أهم إنتاج لاهوتى أنتجته المسيحية؛ كما يتحدث عن فقه الليث بن سعد باعتبارهما نتاجاً لاهوتيا وفقهيا مصرياً فذا. ونراه كيف يرى مصر فى طقوس كنيستها المصرية وفى التقليد الإسلامى المصرى بذكر فضائلها ويقدم لنا كل من ساويرس بن المقفع وعبد الرحمن بن عبد الرحكم والطهطاوى وميخائيل عبد السيد وغيرهم، باعتبارهم إمتداداً وتواصلاً وتلاقياً للمصرية وتجسيداً لها .

أما الملمح الثالث هو المنهج الفكري؛ الذى حكم تناوله البحثي ومعالجته للموضوعات المختلفة التي تطرق إليها. وفيه اعتمد على مرتكزين أساسيين:’’ الفكر واللاهوت‘‘؛ وأقصد بذلك كيف استطاع أن يمزج بين التجديد الفكرى والاجتهاد اللاهوتى فى مقاربته لكثير من الموضوعات. فها هو يقترب من:

أولا:  مبحث ’’الإنسان‘‘ فكرياً ولاهوتياً‘‘.

ثانيا: ’’الحوار في بعديه الديني ــ المطلق، والإنساني ــ الزمنى‘‘.

بالإضافة إلى الكثير من الموضوعات التي كان رائدا في تناولها. وبهذا تميز عن كثيرين الذين يعتمدون القطيعة بين الفكر واللاهوت لأسباب وحجج متنوعة...القطيعة التي استطاع "وليم سليمان قلادة" تجاوزها بالنفع المتبادل بين الفكر واللاهوت.

(2)

قراءة أولية للمشروع الفكري للدكتور وليم سليمان قلادة

 الكلمة المفتاح في المشروع الفكري للدكتور وليم سليمان قلادة هي: ’’حركة الجماعة المصرية‘‘. لقد انكب يدرس بداياتها ومسارها التاريخى وطبيعة العلاقة بين مكوناتها ونضالاتها المستمرة عبر الأزمنة المتعاقبة في الحصول على حقوقها. ويفرد مساحة كبيرة في أعماله لتتبع وتفسير وتأصيل مفهوم وأثر حركة المصريين في صناعة التاريخ المصري. ذلك أن وصول الجماعة الوطنية إلى أى إنجاز أو إجماع لا تكون له قوة وفاعلية إلا إذا كان نتاج حركة على صعيد الواقع. فأعتمد منهج دراسة تاريخ الجماعة الوطنية المصرية في إطار الحرة واعتبرها "ظاهرة إنسانية فذة". ذلك لأنها استطاعت "عبور آلاف السنين من المعاناة المتنوعة التي تفكك أوصال التكامل الشخصي والاجتماعي". وقدرة الجماعة الوطنية على الخروج من معاناتها دوماً بدرجة من الوحدة والاندماج. وهو أمر جدير بالفخر وبالبحث في آن واحد. فسعى بدأب لفهم مقومات مصر والمصريين. ودراسة الجهود المتنوعة للمصريين من أجل اكتساب ونيل ما يستحقونه من مكانة في وطنهم. وهو المبحث الذي قاربه مبكرا ــ وكانت له الريادة في طرحه في كتاباته المبكرة ــ أي مبحث ’’المواطنة‘‘؛ التي تعني لديه،  كما تعكس على أرض الواقع أمرين: ’’المساواة والمشاركة‘‘؛

  • "مساواة بين الإنسان وبين باقي عناصر هذه الجماعة. والمشاركة أى لعب دور لنهوضها (الجماعة الوطنية على اختلاف مكوناتها ــ وبذلك يتم الإعلان عن ميلاد الإنسان ــ المواطن".

ومن ثم، كانت دراسة مقومات الكيان المصري هي الدراسة الأساس  ــ البنية الأساسية ــ الى قام عليها مشروعه الفكري. أو بحسب تعبيره: "هي بمثابة البيئة الحاضنة التي تنمو فيها شجرة المواطنة". فالجماعة الوطنية المصرية من خلال حركتها عبر التاريخ هي موضوع البحث والدراس...وهدف هذه الحركة هو بلوغ المواطنة؛ والمواطنة لا يمكن أن تتحقق ما لم تكن هناك مقومات ما متوفرة تعين على ذلك. وقد استخلص "د. وليم" هذه المقومات من التاريخ. فالمتابع المتأني للتاريخ المصري يجد أمامه:

  • "معطيات طبيعية وبشرية وتنظيمية وحضارية مستمرة ومتطورة صارت هى العناصر التكوينية للكيان المصري"،
  • "هذه المقومات تستقر أكثر عمقاً وتجذراً من المفهوم التقليدي للبنية التحتية؛
  • كما لم تنشأ هذه المقومات دفعة واحدة بل هي ثمرة تراكم وتطور استمر أجيالاً متعاقبة اتسم بالحركة المستمرة وبالحياة المشتركة بين أعضاء الجماعة

وبالأخير، صقلت هذه المقومات رغبة أعضاء الجماعة على التحرك المشترك والحياة المشتركة وذلك بمواجهتهم للتحديات الداخلية والخارجية.

 وحدد د . وليم سليمان قلادة هذه المقومات فى سبعة مقومات وذلك كما يلى:

  • الجغرافيا أي الأرض (مصر).
  • البشر (المصريون).
  • المشروع المصري.
  • الدولة.
  • الحضارة.
  • التعددية الدينية 
  • التاريخ - المسار الذي استوعب المقومات الستة السابقة- اوحركة المصريين 

ويلخص الشكل رقم (1) الرؤية السابقة للعلاقة الوثيقة التي بين:

  • حركة الجماعة الوطنية وتبلور المواطنة في ضوء نتاج الحركة في إطار/سياق مقومات الكيان المصري التي تتراوح بين السكون والحركة...

وذلك كما يلي:

A1 1

 

لقد ركز د . وليم فى متابعته لحركة الجماعة الوطنية المصرية على نضال أعضائها في استخلاص الحقوق السياسية. ومن ثم حاول تتبع ما أسماه" الحركة الدستورية "من خلال مسار الحركة الوطنية. فالدستور لديه ليس نصاً أو وثيقة بقدر ما هو تعبير عن إنجاز تحقق على أرض الواقع. وفى هذا السياق استطاع أن يضع أفكاره الجوهرية والتي تميزت بمفردات ومصطلحات تنسب إليه، وبمنظومة تتسق مع رؤيته العامة مفاده:

  • "أن ثمة حقيقة أساسية فى التاريخ المصرى وهى أن هناك ’’انفصالا قاطعاً بين الحكام والمحكومين‘‘ استمر لمئات ــ آلاف السنين. فهناك’’ خطاً أفقيا حاسماً ــ حاجزاً ــ يقسم المجتمع المصري إلى شريحتين‘‘ هما:
  • أولا: أعلى الخط الفاصل يجثم الحكام؛ يتمسكون بأسانيد يمارسون على أساسها إخضاع المحكومين ويبررون بها في مواجهتهم سلطتهم ويستندون فى شرعية حكمهم إلى ما أسماه: ’’ فقه الحكام‘‘...
  • ثانيا: أسفل الحاجز يقر المحكومون أهل الآرض بجميع مكوناتهم. حيث لهم مفاهيمهم وتوجههم وعلاقاتهم ببعضهم البعض وبالحكام. وهم ليسوا قابعين أسفل الحاجز في سكون. بل ثمة حركة تتراكم مقوماتها الجغرافية والإنتاجية والحضارية والفكرية ــ ينهض بها المحكومون .وتنطلق من شعورهم بالظلم الذى يمارسه عليهم الحكام فيرفض المحكومون الخضوع لفقه الحكام ويصممون على اختراق حاجز السلطة. ويقوم بين المحكومين عقد اجتماعى صريح أو ضمنى يقر حقوقهم والتزاماتهم فى المستقبل على أساس المشاركة والمساواة وهو ما أطلق عليه: "فقه المحكومين"...
  • وهكذا عرفت مصر ’’فقه المحكومين‘‘ في مقابل ’’فقه الحكام‘‘؛
  • الأول يريد أن يخترق حاجز السلطة،
  • والثاني يؤيد البقاء فى الحكم.

وكان جهد المحكومين المشترك عبر التاريخ والتي تجلت ذروته في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هي بداية لميلاد ما أسماه:

  • ’’بفقه المواطنة‘‘

 التي هي تتويج لحركة المحكومين في أن يتحولوا إلى مواطنين من خلال المشاركة والمساواة:

  • إنه بدء العمل بانطلاق مشروع وطني للنهضة وإعمال مضمون العقد الاجتماعي الذى توافق عليه المحكومين أثناء حركتهم التاريخية.

ويلخص الشكل التالي رقم (2) فكرته حول العلاقة الجدلية بين:

  • "فقه المحكومين" و"فقه الحكام" وميلاد "فقه المواطنة"...

وذلك كما يلي:

 

A2

(3)

العلاقات المسيحية - الاسلامية وقواعد الحوار

 وفى مقاربتنا الآولية للمشروع الفكرى للدكتور وليم سليمان قلادة. وبحسب ما تسمح به المساحة المتاحة. لا نستطيع أن ننسى ريادته فى التعاطى مع موضوعى العلاقات المسيحية الإسلامية في مصر والحوار. فلقد استطاع أن يسهم باجتهادات تأصيلية فى هذين الموضوعين. فمن محصلة بحثه في تاريخ الجماعة الوطنية وجد أن:

 الحياة المصرية نجحت فى استيعاب المسيحية والإسلام فكانت التعددية الدينية. التى كان لها خصوصية دخلت فى جدل مع التجانس ويمثله الأرض، وسيادة العرق المصري الواحد، ووسيلة إنتاج رئيسية، ودولة ذات نظام سياسي يتسم بالوحدة السياسية. فلم يبتلع التجانس التعدد من خلال هيمنة أحد المطلقين لمحى وجود الآخر. ولا صادر التعدد كاسحاً يكرس الفرقة.

ولكن الحياة المشتركة الاجتماعية والإنتاجية والثقافية والحضارية حالت دون حدوث الاستقطاب وأفرزت يديلاً ثالثا ــ غير الاستيعاب والاستبعاد المتبادل ــ هو الحياة المشتركة من خلال:

  • ’’جدل التجانس والتعدد‘‘؛

حيث الاحتفاظ بالمقومات الواحدة الموحدة ولا يُنفى وجود الآخر. فالجماعة باتت تحيا التعدد على آرض الوحدة.  إنه ’’تعايش المطلقات‘‘. وفى هذا الإطار تمكن" د . وليم" أن يبتكر قواعد أربع للحوار تمثل بحق اجتهاداً نظرياً راقياً غير مسبوق ومرجعاً أساسياً فى هذا المضمار حدد فيه قواعد الحوار عن كل من:

  • الآخر.
  • الشخص.
  • المطلق.
  • الممارسة.

وحدد هدفه من هذه القواعد وهو ترسيخ الحياة المشتركة وتعميق العلاقة بين مكونى الجماعة الوطنية؛ فنقطة البداية فى الحوار أن ثمة إنسانية مشتركة تجمع الطرفين؛ فمن أحاوره ــ  مهما يكن جنسه ولونه وانتماؤه الدينى ــ إنسان على صورة الله وخليفة له مثلى.

وسوف نوجز مضمون كل قاعدة من قواعد الحوار في الشكل التالي رقم (3) كما يلي:

A3

(4)

حمل الوطن داخله حتى النهاية

وبعد، لم يكن ما سبق سوى مقاربة أولية لشخص وفكر الدكتور وليم سليمان قلادة، أتمنى أن تسمح الظروف لى ولآخرين أن نقدم قراءة موسعة تفصيلية وشاملة لهذا الرجل. بيد أن أهم ما ينبغى التأكيد عليه فى الختام هو أن د . وليم سليمان قلادة كان:

  • تعبيراً حياً لكل ما آمن به من أفكار ولكل ما كتب؛ فلقد" جسد" في حياته اليومية" الاستمرارية الحضارية" التي كتب عنها كثيرا. حمل "التراث القبطي" في الفن والقانون والتعاليم والطقوس والموسيقى والإبداع اللاهوتى. و"الاستقلال الوطني". كما حمل" التراث الإسلامي " بفقهه المصري الثري. وعلى المستوى السياسي والاجتماعي حمل " تراث 1919م الذى مثل ذروة مدنية في حركة المحكومين مارسوا فيها المواطنة كما آمن بالعدالة الاجتماعية لثورة يوليو".
  • هذا بالإضافة إلى إيمانه الراسخ بآن هذا الوطن لديه من المقومات الكفيلة بأن تقيمه من عثراته وتحقق له مستقبلاً زاهراً؛ لذا لم يكن غريباً أنه ورغم توالى أحداث التوتر الدينيــ منذ مطلع السبعينيات وحتى رحيله ــ إلا أنه لم يفقد إيمانه بهذا البلد ولا بقدرته على تجاوز أى عائق يعوق الجماعة الوطنية عن مسيرتها. كما لم يفقد الآمل ولم يحد عن إيمانه بالمواطنة وحارب بكل ما أوتى من فكر ووقت وجهد الذين أرادوا وصف الأقباط بالأقلية وخطورة ذلك. (وربما يأتي وقت تروى فيه جهوده في مواجهة مؤتمر الأقليات في 1994). كذلك دعاة استعادة مفاهيم وممارسات الملة.
  • هذا بالإضافة إلى الاستقامة الذهنية والأخلاقية وبساطته وتواضعه (ونأمل أن نكتب بالتفصيل عن هذه الجوانب مستقبلا) .

 

 

لقد اجتهدنا أن نقدم خلاصة فكر¨ العلامة الموسوعي: القانوني، والمؤرخ، واللاهوتي، و...، من خلال هذه المقاربة كمدخل معين للأجيال الجديدة لمن لم يعاصروا الراحل الكبير.

ونأمل أن تحرص مختلف الجهات المعنية على إعادة إصدار مؤلفاته وتخصيص جائزة باسمه تحمل عنوان المواطنة عرفانا وامتنانا على ما قدم لمصر مثلما كان يشكر هو كل من ساعده في حياته...

فلقد اجتهد فى العلم لوجه الله من أجل الوطن. لذا استحق بالإجماع أن يلقب من قبل كل التيارات الفكرية والسياسية ــ متى ذكر اسمه ــ العارفين بفضله ب:

  • ’’ مدرسة الوطنية المصرية‘‘¨¨...

 

¨  هناك ثبت كامل بأعماله ومساهماته الفكرية في كتابه الأخير الذي قمنا باستكماله بعد رحيله حيث أن القدر لم يمهله أن يستكمله: "المواطنة المصرية: حركة المواطنين من أجل المساواة والمشاركة:، مؤسسة المصري للمواطنة، 2011. ومن أهم مؤلفاته: الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية ـ 1967. والحوار بين الأديان ـ 1979. والمسيحية والإسلام في مصر ــ 1989. والدسقولية، (كتاب القوانين الكنسية)، 800 صفحة الذي حققه وقدمه بمقدمة نظرية في 200 صفحة عام 1979.

¨¨  نشير إلى نص إهداء وليم سليمان قلاده كتابه "الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية"(1967) إلى والده (الذي كان وفديا ونقل إلى أقاصي الصعيد عندما حكم حزب من أحزاب الأقلية مرة) لدلالته العاكسة لشخصية الرجل الذي يعلي من قيمة الصالح الوطني لتكون حاكمة له في حياته وكتاباته حيث جاء فيه:

  • "إلى أبي... إنسانا طيبا يعيش من عمل أيديه

كانت هموم مصر هي همومه الشخصية

وشارك وسط الجماهير الثائرة في النضال الوطني

وقدم مع الملايين التضحيات اليومية التي صنعت لهذا الوطن اسمه في التاريخ

وأثناء هذا كله كان شماسا في الكنيسة القبطية"...

للمزيد من التوضيح تايع الرابط ل Power Point Presentation:

 https://drive.google.com/file/d/1_B0m8nIkJOdjCJizDUCDiYcOZcvlEYHE/view?usp=sharing


طباعة   البريد الإلكتروني
0
0
0
s2smodern